حققها له جمال عبد الناصر.. تعرف على الأمنية الأخيرة لفريد الأطرش

تعرض الفنان فريد الأطرش، في عام 1953، لوعكة صحية شديدة، شعر خلالها أنها ربما تكون الأخيرة له في حياته، وأنه سيفارق الحياة بسببها، وكان للراحل في تلك الفترة أمنية، تمثل في أن يحضر الرئيس جمال عبد الناصر عرض فيلم «عهد الهوى»، وهو ما حققه له الزعيم جمال عبد الناصر حال علمه بذلك.

الأمنية الأخيرة لفريد الأطرش حققها جمال عبد الناصر

وحكى الفنان فريد الأطرش عن ذلك في تصريحات نادرة له، في نجلة الشبكة اللبنانية، قائلا: أنه بعد إصابته بذبحة صدرية للمرة الثانية عام 1953، كان له في دار السينما فيلم «عهد الهوى» ووجه دعوى للرئيس جمال عبد الناصر ليكون الافتتاح تحت رعايته: وقال في خطابه: «سيدي الرئيس.. من عادتي أن أحضر ليلة العرض الأول لأفلامي لكنى في هذه المرة مريض.. لذا أرجو أن تحضر "عهد الهوى" بدلًا منى وأن تحيى الجماهير نيابة عني.. وكان التوقيع: فريد الأطرش»، لكنه لم يحصل على وعد منه بسبب كثرة مشاغله.

رد جمال عبد الناصر على أمنية فريد الأطرش

بمجرد علم الرئيس عبد الناصر بمرض الأطرش قبل اليوم المحدد لعرض الفيلم أرسل له ليعلمه بأنه سوف يحضر افتتاح الفيلم، ويقول الأطرش: «لقد كانت فرحتي كبيرة جدًا، رفعت معنوياتي وخطت بي سريعًا نحو الشفاء، لقد كرمني بأوسمة الدولة، أوسمة الفنون، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى بعد عودتي إلى القاهرة».

وحضر الرئيس جمال عبد الناصر ليلة افتتاح الفيلم بسينما ديانا رفقة المشير عبد الحكيم عامر في ملابسهم المدنية وفي نفس المقعد الذي اعتاد أن يجلس فيه الفنان فريد الأطرش.

أصول فريد الأطرش

ينتمي الفنان فريد الأطرش، إلى آل الأطرش وهم أمراء وإحدى العائلات العريقة في جبل العرب جنوب سوريا هذه المنطقة المسماة جبل الدروز أيضاً نسبة لسكانها الدروز.

والده فهد فرحان إسماعيل الأطرش من جبل العرب في سوريا، تزوج ثلاث مرات: الأولى سنة 1899 وكانت زوجته طرفة الأطرش وأنجب منها ابنه طلال، والثانية سنة 1909 وكانت زوجته علياء المنذر، وأنجب منها خمسة أولاد: ثلاثة ذكور، وهم: أنور وفريد وفؤاد، وبنتان وهما: وداد وآمال التي غدت فيما بعد المطربة الشهيرة أسمهان، وفي السنة 1921 تزوج ميسرة الأطرش وأنجب منها أربعة أولاد: منير ومنيرة وكرجية واعتدال، وتوفي عام 1925 ودُفن في مدينة السويداء في سوريا.

أما والدته، الأميرة علياء المنذر وهي مطربة تمتعت بصوت جميل قادر على تأدية العتابا والميجانا، وهو لون غنائي معروف في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين، تأثرت بمطرب العتابا اللبناني يوسف تاج الذي اتبّعت أسلوبه فيما بعد المطربة صباح، توفيت سنة 1968 ودُفنت في بلدة الشويت في جبل لبنان حيث كان للعائلة منزلا هناك إضافة إلى منزلهم الكبير في بلدة القريا في السويداء.