الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيديو أثار الجدل| عداءة صومالية تتسبب في فضيحة لبلادها.. ماذا فعلت؟

عداءة صومالية
عداءة صومالية

أثارت عداءة صومالية ضجة كبيرة في بلادها بعد مشاركتها في سباق 100 متر للسيدات في ألعاب القوى للجامعات بالصين.. فما القصة؟

تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عدم مهارة العداءة الرياضية وانتهاء السباق في المركز الأخير بفارق كبير، ما أثار سخرية وانتقادات واسعة في الصومال.

قصة العداءة البطيئة

شاركت نصرة أبو بكر علي الشابة البالغة من العمر 20 عاما، في سباق 100 متر للسيدات في ألعاب القوى للجامعات بالصين.

أنهت العداءة الصومالية، السباق في المركز الأخير وبفارق أكثر من عشر ثوان خلف الفائزة بالسباق بزمن قدره 11.58 ثانية، حيث حققت رقمًا قياسيًا كأبطأ من المشاركات بفارق يزيد عن 10 ثوانٍ.

تم تسمية نصرة أبو بكر بـ"العداءة البطيئة" وانتشرت مجموعة من التعليقات الساخرة والمهينة، حيث وصفها البعض بأنها عداءة غير مؤهلة وبدينة، فيما أشار آخرون إليها بأنها "السلحفاة".

ماذا قالت الحكومة الصومالية؟

استنكرت وزارة الشباب والرياضة الصومالية هذه التعليقات، وأكدت أنها لا تعرف عن العداءة شيئًا وأنها ليست رياضية محترفة، بل تمت مشاركتها بالواسطة والمحسوبية.

وفي خطوة تهدف إلى تصحيح الأوضاع، قامت الوزارة بالاعتذار للصين وأقالت رئيسة الاتحاد الصومالي لألعاب القوى التي قامت بتسجيل العداءة في المسابقة بوصفها ابنة أختها.

وأكدت الوزارة أنها تستنكر السخرية والتعليقات المهينة التي تم توجيهها للعداءة، مشددة على أنها تؤمن بأهمية دعم المواهب الشابة في المجال الرياضي وتشجيعها.

كما أشارت الوزارة، إلى أنها ستقوم بتحقيق داخلي للكشف عن تفاصيل المسألة وتحميل المسؤولين عنها المسؤولية المناسبة، حيث لا تزال التحقيقات جارية لكشف تفاصيل هذا الموقف المحرج في الوسط الرياضي.

فضيحة رياضية

من جانبها، قامت الصحافة الصومالية بتسليط الضوء على قصة العداءة ونشأتها، حيث تبين أن نصرة أبو بكر علي تعيش في ظروف اقتصادية صعبة، ولم تكن لديها الفرصة الكافية للتدرب وتطوير مهاراتها الرياضية بشكل مناسب.

وعلى الرغم من ذلك، قررت المشاركة في السباق الدولي للجامعات بالصين بهدف اكتساب الخبرة والتعرف على المنافسة العالمية.

وتعد هذه الحادثة فضيحة للوسط الرياضي الصومالي وتسلط الضوء على مشاكل البطالة وقلة الفرص التي يواجهها الشباب في البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الصومال قد يواجه تحديات كبيرة في تطوير الرياضة وبناء البنية التحتية الضرورية لتدريب وتطوير المواهب الرياضية، لذا من المهم أن يتم تعزيز الدعم والاهتمام بالشباب الصومالي الموهوب في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي، لتمكينهم من النمو والازدهار وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.