الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التدخل العسكري في النيجر.. الجيش الأمريكي يستعد لأسوأ سيناريو

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

يستعد الجيش الأمريكي لاحتمالات التدخل العسكري في النيجر، والذي يمكن أن يجري خلال الأيام القليلة المقبلة من طرف دول مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس".

ويجري التخطيط لإجلاء عسكري أمريكي محتمل من النيجر، على الرغم من أن أحد كبار الجنرالات الأمريكيين يقول إن أي قرار نهائي لا يزال "على بعد أسابيع".

وقال جيمس هيكر قائد القوات الجوية الأمريكية في إفريقيا للصحفيين اليوم الجمعة إن مقره يستعد لمجموعة من السيناريوهات المحتملة التي قد تجبر حوالي 1100 جندي أمريكي على التخلي عن قاعدتين جويتين كانتا مهمتين لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية، بحسب ما أورده موقع "صوت أمريكا".

وأضاف الجنرال جيمس هيكر خلال إحاطة إعلامية افتراضية: "سنكون مستعدين إذا حدث شيء ما"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الافتراضات التي يمكننا التوصل إليها لماذا وإذا كان علينا الإخلاء. علينا فقط أن نكون مستعدين لها جميعًا ... بالطبع، نأمل ألا نستخدم أيا منها".

ووصف هيكر التخطيط لإجلاء محتمل للقاعدتين بأنه حكيم واحتياطي، مضيفا أن فرقه قد نظرت في السيناريوهات التي يُطلب فيها إجلاء المدنيين وحتى السفارة الأمريكية.

يجري التخطيط أيضًا لإنشاء قواعد بديلة محتملة للأصول الجوية الأمريكية في حال اضطرت إلى مغادرة النيجر.

وقال هيكر:"من الواضح أننا سننظر إلى بعض الحلفاء الآخرين في غرب [إفريقيا] هناك الذين ربما يمكننا المشاركة معهم ثم نقل أصولنا إلى هناك".

وأضاف هيكر: "هذا القرار ليس قريبا من أن يتم اتخاذه بعد، أمامنا أسابيع، إن لم يكن أطول بكثير، قبل أن تصدر قيادتنا المدنية أمرا".

ويحذر المسؤولون الأمريكيون منذ أسابيع من أن واشنطن قد تسحب دعمها للنيجر إذا فشل المسؤولون العسكريون الذين أطاحوا بالرئيس النيجيري محمد بازوم الشهر الماضي في إعادته إلى السلطة.

لكن على الرغم من هذه التهديدات، رفضت الولايات المتحدة حتى الآن وصف الوضع في النيجر بأنه انقلاب، وهو تصنيف قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على الشراكة العسكرية الحالية.

ولدى الولايات المتحدة حاليا حوالي 1100 جندي في النيجر كجزء من مهمة لمكافحة الإرهاب تركز على تنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وتتمركز معظم القوات في قاعدتين جويتين، القاعدة الجوية 201 في مدينة أجاديز النيجيرية، على أطراف المنطقة الصحراوية، والقاعدة الجوية 101 في العاصمة نيامي.

وكانت القاعدة الجوية 201، وهي منشأة بنتها الولايات المتحدة بقيمة 110 ملايين دولار، محورية بشكل خاص في مهمة مكافحة الإرهاب.