الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهم من الأسلحة النووية.. كوريا الشمالية تسدل الستار على الكتيبة 41.. تفاصيل

صدى البلد

ربما تكون الطائرات بدون طيار الجديدة ذات التقنية العالية والصواريخ النووية الضخمة قد سرقت الأضواء خلال العرض العسكري الأخير لكوريا الشمالية، لكن يقول الخبراء إن هناك وحدة جديدة ظهرت لأول مرة تحت الرادار في نفس الحدث يمكن أن يكون لها آثار أكثر إثارة للقلق على التوترات بين الكوريتين - وهي حرب برمائية. كتيبة هجومية مكلفة بـ "تطهير" "القراصنة" الكوريين الجنوبيين في البحر الأصفر.

أظهرت كوريا الشمالية وحدة عسكرية جديدة في عرض عسكري ضخم، تسمى الكتيبة 41 للهجوم البرمائي. ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية، تهدف هذه الكتيبة إلى "تطهير" البحر الأصفر من "القراصنة" الكوريين الجنوبيين. وقد ظهر جنود هذه الكتيبة وهم يحملون بنادق هجومية مزودة بقاذفات قنابل، ويرتدون زيا مارينز ويلون وجوههم بألوان التمويه.

الكتيبة ٤١

قال خبراء، إن هذه الكتيبة تثير تهديدا أكبر لحدوث هجوم مستقبلي على جزر حدودية تابعة لكوريا الجنوبية، خاصة في ضوء التصعيد الأخير في التوترات بين البلدين. ففي 2 نوفمبر 2022، أطلقت كوريا الشمالية أكبر عدد من الصواريخ في يوم واحد - 23 صاروخا على الأقل - بما في ذلك واحد سقط على بعد أقل من 60 كيلومترا من مدينة سوكشو الجنوبية. 

وردت كوريا الجنوبية بإطلاق ثلاثة صواريخ جو-أرض من طائرات حربية فوق خط التحديد البحري المتنازع عليه. وفي وقت لاحق، أطلقت كوريا الشمالية ستة صواريخ إضافية ومئة قذيفة مدفعية.

وتقول كوريا الشمالية إن إطلاقاها هو رد على التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حاليا، والتي تعتبرها "عدائية واستفزازية". 

وفي يوم الثلاثاء، حذرت بيونغ يانغ من أنها ستدفع "أغلى ثمن في التاريخ" إذا استمرت في تنفيذ مناوراتها العسكرية، في إشارة ضمنية إلى استخدام الأسلحة النووية. وعلى الرغم من العقوبات المشلة، أجرت كوريا الشمالية ستة اختبارات نووية بين عامي 2006 و2017، وهناك شائعات عن تخطيطها للاختبار السابع. 

وظلت تطور قدراتها العسكرية - مخالفة لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة - لتهدد جيرانها وربما تجعل الولايات المتحدة القارية ضمن نطاق الضربة.

ويعتقد بعض المحللين أن كوريا الشمالية تستخدم الكتيبة الجديدة كوسيلة للضغط على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء محادثات نووية، أو لإظهار قوتها العسكرية في ظل العزلة والأزمة الاقتصادية. 

ويقول آخرون إن هذه الكتيبة قد تكون جزءا من استراتيجية دفاعية لحماية سواحل كوريا الشمالية من أي تهديد خارجي. وفي كلتا الحالتين، يبدو أن كوريا الشمالية ترفع من مستوى التوتر في المنطقة، وتزيد من خطر اندلاع نزاع عسكري.