الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حلول عالمية لخفض درجات الحرارة ونتائج غير متوقعة

صدى البلد

ضمن حربها العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تطبيق أساليب هندسة جيولوجية مثيرة للجدل، تهدف من خلالها إلى حجب أشعة الشمس لمكافحة ارتفاع حرارة الأرض وإبطاء التغير المناخي، وفق ما ذكرته شبكة "Fox News" الأمريكية.

 

حقن طبقة الستراتوسفير بمواد عاكسة للإشعاع الشمسي لخفض حرارة الأرض


 تعتبر أساليب الهندسة الجيولوجية التي تدرسها إدارة بايدن هي حقن طبقة "الستراتوسفير (SAI)"، وهي إحدى طبقات الغلاف الجوي للأرض،بمواد تعكس أشعة الشمس إلى الفضاء الخارجي، باستخدام ما يُعرف بتقنية "تعديل الإشعاع الشمسي".

وفقاً للأمم المتحدة، فإن تقنية "حقن الستراتوسفير بالهباء الجوي هي طريقة محتملة للحد من ارتفاع حرارة الأرض، عن طريق عكس أشعةالشمس"، بحسب ما ذكره موقع قناة "الحرة" الرسمية الأمريكية

 

تقنية جديدة قد تساهم في خفض حرارة الأرض 

 

بينما أوضحت وكالة الأنباء الفرنسية أن الفكرة تتمثل في إضافة الهباء الجوي عن قصد إلى طبقة الستراتوسفير، لتعكس بعض أشعة الشمس. وسيكون أحد هذه المشاريع هو ضخ مليارات جزيئات الكبريت في الطبقة العليا من الغلاف الجوي.

 

فيما أوضحت الأمم المتحدة على موقعها أن تعديل الإشعاع الشمسي يهدف إلى "تبريد حرارة الأرض على المدى القصير، عن طريق عكس نسبةصغيرة من ضوء الشمس إلى الفضاء".

 

كما ذكرت أنه "في حين أن بعض تقنيات تعديل الإشعاع الشمسي، مثل حقن الستراتوسفير بالهباء الجوي، أكثر نضجاً، كما تجري تجارب فيالهواء الطلق بصورة نشطة، لكن لا تزال المشكلات الحرجة لهذه التقنية لم يتم حلها بشكل عام".

 

من جهته، قال أستاذ المناخ في الجامعة الأمريكية في القاهرة، بول مارك، لموقع "الحرة"، إن الستراتوسفير تعتبر هي الطبقة الثانية من الغلافالجوي للأرض على الترتيب عند الاتجاه من الأسفل نحو الأعلى.

 

ارتفاع متواصل لدرجات حرارة الأرض ينذر بالأسوء 

 

مع ذلك، يحذر مارك من أن العواقب غير المقصودة لهذه التقنية أنها "يمكن أن تؤثر أيضاً على درجات حرارة الستراتوسفير، والدورة الستراتوسفيريةوإنتاج الأوزون ومعدلات تدميره ونقله".

 بينما قدم البيت الأبيض دعماً محسوباً لفكرة دراسة كيفية منع ضوء الشمس من الوصول إلى سطح الأرض، كطريقة للحد من ظاهرة الاحتباسالحراري، وذلك في تقرير صدر بتكليف من الكونغرس يمكن أن يساعد في تفعيل الجهود التي كانت تقتصر في السابق على الخيال العلمي، وفقاًلموقع "بوليتيكو".

 

يقول مارك "للحرة" إن المفهوم المثير للجدل، المعروف باسم تعديل الإشعاع الشمسي، هو رد فعل فعال محتمل لمكافحة تغير المناخ، لكن يمكن أنتكون له آثار جانبية غير معروفة، ناجمة عن تغيير التركيب الكيميائي للغلاف الجوي.

 

وفقاً لـ"بوليتيكو" يشير تقرير البيت الأبيض الذي صدر في وقت متأخر، الجمعة الماضية، إلى أن إدارة بايدن منفتحة على دراسة احتمالية أن يؤديتغيير مسار ضوء الشمس إلى تبريد حرارة الأرض بسرعة. 

توضيح من إدارة بايدن حول التقنية الجديدة

 

لكنها أضافت قدراً من الشكوك بالإشارة إلى أن الكونغرس أمر بالمراجعة، وقالت الإدارة إنها لا تشير إلى أي قرارات سياسية جديدة تتعلق بهذهالعملية المرتبطة بالهندسة الجيولوجية.

 

مع ذلك، قال البيت الأبيض في بيان مصاحب للتقرير "لا توجد خطط جارية لإنشاء برنامج بحث شامل يركز على تعديل الإشعاع الشمسي"، بحسب"فوكس نيوز".

 

تم إصدار التقرير، الذي طلبه الكونغرس في تقرير السياسة المصاحب لقانون تخصيصات 2022، في الأسبوع نفسه الذي فتح فيه قادة الاتحادالأوروبي البابَ أمام المناقشات الدولية لتعديل الإشعاع الشمسي. كما جاء في أعقاب دعوة من أكثر من 60 من كبار العلماء لزيادة الأبحاث حولهذا الموضوع، بحسب "بوليتيكو".

 

أوضحت "بوليتيكو" أن  الوثيقة المكونة من 44 صفحة تدرس بعض الطرق الممكنة للحد من كمية ضوء الشمس التي تضرب الأرض، والتي قد يكونلها جميعاً عيوب كبيرة.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2016، بحث علماء، للمرة الأولى، ضمن ما يُعرف بـ"اتفاقية كيغالي"، التأثيرات المحتملة على الأوزون لمشاريعالهندسة الجيولوجية التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحترار المناخي، وحذروا من عواقب غير مستحبة، بحسب فرانس برس.

 

فيما حذر جون بايل، الرئيس المشارك للجنة العلمية التي تعمل في مجال الأوزون لحساب الأمم المتحدة، من أن ضخ الجسيمات في الغلاف الجوي"يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطر في مستوى الأوزون"، مضيفاً "هناك الكثير من الشكوك".