EN
قال الدكتور مصطفى حجازي - مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاستراتيجية-، إنه تواصل بنفسه مع قيادات الإخوان لحثهم على المشاركة في مؤتمر العدالة الانتقالية لكنهم رفضوا، وكانوا يريدون ضريبة دم كبيرة للمتاجرة بها.
وأضاف حجازي أن زيارات الغرب لم تكن للوساطة لكنها كانت محاولات لتبصرة قيادات الإخوان، مؤكداً أن الإدارة الغربية كان لها مصلحة مباشرة مع تنظيم الإخوان المسلمين، موضحاً أن الإخوان كانوا يتعاملون بقدر كبير من التساهل مع الأمور السيادية.
وقال حجازي إن الزيارة الحقوقية الأولى للرئيس المعزول محمد مرسي جاءت من شخصيات مصرية محل ثقة، ثم تلتها زيارة كاترين اشتون، وبعدها زيارة وفد المفوضية الإفريقية، موضحاً أن الغرب اعتقد أننا حولنا "مرسي" إلى مزار، لذلك رفضنا بعد ذلك طلبات وزيري خارجية المانيا وقطر لزيارته.
وأوضح حجازي أن الوفود الغربية والعربية طلبت لقاء المهندس خيرت الشاطر في سجن طرة، بصفته الرجل الأقوى في جماعة الإخوان المسلمين، ورفضوا الاجتماع بالمرشد العام للإخوان.
وحول استقالة الدكتور محمد البرادعي من منصب نائب الرئيس، قال حجازي في حواره لقناة "النهار": إن فريق العمل بالرئاسة فوجئ باتخاذ الدكتور البرادعي لقرار الاستقالة.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، أن قرار فض الاعتصام جاء لتخليص القاهرة من اعتداء مسلح متمثل في الاعتصام، مضيفًا أنه يعلم أن هناك تحفظًا على أداء وزير الداخلية من قبل البعض الذين يرون أن الوزارة في حاجة إلى الهيكلة، موضحًا أنه لا يمكن هدم مؤسسة لإعادة بنائها، ولكن التطوير وإعادة الهيكلة يجب أن يتم بشكل منطقي وذاتي من داخل المؤسسة.
وأضاف حجازي أن حادث "أبوزعبل" مفجع ومؤلم للغاية ويتم التحقيق فيه من قبل النيابة العامة، مناشدًا النائب العام سرعة الانتهاء من التحقيقات، موضحًا أن ممارسات دولة مبارك والدولة التي تليه لن تعود مرة أخرى.
وقال حجازي إن حادث جنود رفح أيضا "مؤلم"، وهناك خطأ منهجي في تقدير حماية الجنود، متمنيا ألا يتكرر مثل هذا الخطأ مرة أخرى، مؤكدًا أن يوم فض الاعتصام كان هناك مخطط لكسر الشرطة مرة أخرى، مضيفاً أن كل الدول الغربية تعلم أن ما يحدث في سيناء إرهاب وما يحدث في القاهرة يمثل الظهير السياسي له.
