لقي قيادي بارز في تنظيم "أنصار الإسلام" مصرعه، الجمعة، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الدولي في ريف إدلب شمال غرب سوريا.
وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية أن القيادي المعروف بلقب "أبو الدرداء الإيراني" قُتل إلى جانب اثنين من مرافقيه، بعدما استهدفت الطائرة سيارتهم على الطريق الواصل بين بلدتي حارم وباريشا القريبتين من الحدود السورية – التركية.
ووفق مصادر ميدانية، فإن غالبية عناصر التنظيم ينحدرون من أكراد العراق وإيران، وقد اتخذوا من شمال سوريا ملاذاً لهم منذ سنوات، مستفيدين من حالة الفوضى الأمنية التي تشهدها المنطقة.
خلفية عن التنظيم
تنظيم "أنصار الإسلام" يُعد أحد أبرز الفصائل المتشددة التي برزت بداية في شمال العراق مطلع الألفية، قبل أن يتمدد لاحقاً إلى سوريا عقب اندلاع الحرب عام 2011.
وقد ارتبط اسمه بتنفيذ هجمات ضد القوات العراقية والتحالف الدولي في السابق، كما اتُّهم بإيواء مقاتلين مرتبطين بتنظيم "القاعدة".
تداعيات الغارة
يرى محللون أن مقتل "أبو الدرداء الإيراني" يمثل ضربة جديدة للتنظيم، الذي خسر العديد من قياداته خلال الأعوام الماضية بفعل الضربات الجوية للتحالف الدولي. ومن المرجح أن تُضعف هذه العملية من قدرة "أنصار الإسلام" على إعادة تنظيم صفوفه في إدلب، خصوصاً في ظل الضغوط الأمنية التي تفرضها الفصائل الأخرى المسيطرة على المنطقة.
في المقابل، يثير استمرار نشاط هذه التنظيمات المتشددة في شمال سوريا مخاوف المجتمع الدولي من تحوّل إدلب إلى بؤرة مفتوحة لتمدد الجماعات الإرهابية، وهو ما يفسّر تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف قادة وعناصر التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وداعش على حد سواء.