الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيان عاجل من الخارجية الروسية بشأن خطاب رئيس وزراء أرمينيا المعادي لموسكو

روسيا وأرمينيا
روسيا وأرمينيا

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأثنين، إن خطاب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد، يتضمن هجمات غير مقبولة على موسكو بشأن الوضع في إقليم ناجورنو كاراباخ.

وأوضح الخارجية الروسية في بيان لها، أن خطاب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد، بشأن استقلال إقليم ناجورنو كاراباخ، يحتوي على هجمات غير مقبولة على روسيا، وهو أمر لا يسبب سوى الاشمئزاز، لافته إلى أنها محاولة واضحة لتحويل المسؤولية عن إخفاقات السياسة الداخلية والخارجية من خلال إلقاء اللوم على موسكو". 

وشددت الوزارة على أن رئيس الحكومة الأرمينية اعترف بالفعل بأنه تم إجراء استعدادات متعمدة لكي تتراجع يريفان عن موسكو.

وأشارت إلى أن الخطوات التي تهدف من خلالها أرمينيا التحول إلى المسار الغربي، يتم تفسيرها على أنها بسبب الأخطاء التي ترتكبها روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لافته إلى أن أرمينيا تنسي أن روسيا تشترك مع الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى في مصالح أمنية وتنموية مماثلة، في حين تسعى الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى ليس فقط إلى إلحاق ضرر استراتيجي بـ روسيا، ولكن أيضًا إلى زعزعة استقرار الفضاء الأوراسي المشترك لدينا.

وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، على أن "روسيا ظلت دائما ملتزمة بالتزاماتها الحليفة وتحترم دولة أرمينيا"، مؤكدة أن موسكو تواصل تقديم مساعدة واسعة النطاق لأرمينيا في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة.

وبحسب الوزارة، فإن قصر نظر القيادة الأرمينية أعاق الجهود المبذولة لتنفيذ عدد من الاتفاقيات الهادفة إلى تعزيز أمن أرمينيا؛ خاصة فشل باشينيان في التوقيع على اتفاق بشأن إرسال بعثة مراقبة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى المناطق الأرمينية المتاخمة لـ أذربيجان، وهو ما تم الاتفاق عليه بين كبار الدبلوماسيين من الدول الأعضاء الستة.

وبحسب البيان، "فإن تنفيذ الاتفاقيات الثلاثية رفيعة المستوى التي تم التوصل إليها في عام 2020 يرجع إلى حد كبير إلى الموقف غير المتسق للقيادة الأرمينية، التي فضلت التعرج والتوجه إلى الغرب بدلاً من العمل المطرد مع روسيا وأذربيجان".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن يريفان لا يبدو أنها تبدي اهتمامًا بالمساعدة في حل المشكلات الملحة التي يواجهها ناجورنو كاراباخ، مضيفه: "نحن نتحدث عن تهيئة الظروف للالتزام بوقف إطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني وبناء حوار مستدام بين الطرفين".

وتابعت الخارجية الروسية: "نعتقد أن السلطات الأرمينية ترتكب خطأً فادحاً، حيث تحاول عمداً تدمير العلاقات الروسية الأمينية الممتدة منذ قرون، وجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية للغرب، ونحن على يقين من أن الغالبية العظمى من الشعب الأرمني يدرك ذلك".