الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنامل ذهبية.. الفنان أحمد السعداوي يجسد تاريخ واحات الوادي الجديد بالرسم|شاهد

الفنان أحمد السعداوي
الفنان أحمد السعداوي

برع الفنان  أحمد السعداوي والذي يقيم  بمدينة موط بمركز الداخلة بالوادي الجديد،  في فن النحت  على الأحجار وجذوع النخيل ثم بدأ في تطوير موهبته  إلى الرسم باستخدام «ريشة النار».

يقول السعداوي إن الرسم  بريشة النار هي عبارة عن ما يشبه القلم الذي يحتوي على مجموعة من السنون التي تتغير حسب ما تحتاج إليه الرسمة أو الموضوع، متصلة بدائرة كهربائية، أما السنون فهي تشبه سلك السخان الكهربائي، ويمكن التحكم في درجة حرارتها حسب الحاجة، وأقوم بالرسم بشكل مباشر على اللوحة الخشبية دون تخطيط مسبق إلا في البورتريهات من الممكن أن أقوم بوضع بعض الخطوط الأساسية بالقلم الرصاص، وفي الغالب أقوم برسم اللوحة بشكل مباشر بواسطة ريشة النار وهو ما يحتاج لخبرة طويلة.

واوضح سعداوي أنه لم يكتف بالحرق على الأخشاب بريشة النار، بل ابتكر أيضًا الحرق على القماش وهو صعب ودقيق للغاية.

ولفت إلي انه  استخدم ريشة النار في الرسم بالحرق على قماش الكتان والقطن،  ولا يقوم بأي معالجة للقماش، بل اعتمد على دقة يديه في ملمس القماش، حيث إن ثانية واحدة زائدة من الوقت قد تتلف قطعة القماش وتحرقها، لذا يجب التركيز التام وهو ما يجعلني أغلق مرسمي ولا أعمل في الحرق على القماش سوى بعد منتصف الليل حتى لا يقاطعني أحد، فخطأ واحد قد يهدر مجهود شهور.

وأضاف انه تم عرض أول عمل له بالحرق على القماش في مكتبة الإسكندرية، ضمن صالون النسيجيات في عام 2019، وكان العمل مستوحى من ثلاثية الأديب الكبير نجيب محفوظ، وهو عبارة عن سيدة جميلة من “العوالم” ترتدي “الملاية اللف”، وتخرج من برواز قمت بتنفيذه بطريقة الحرق أيضًا، وتكسر تحت أقدامها وورائها بضع طرابيش ملقاة على الأرض، وقمت بوضع وحدات من القرنفل الحقيقي تحت أرجلها على القماش، مستوحيًا استخدام النساء الفرعونيات للقرنقل لرائحته الذكية.


وذكر  سعداوي أن دراسته علم الاجتماع ساعدته في التعبير عن بعض الظواهر الاجتماعية من خلال لوحاته، فيقول: تناولت في لوحة على سبيل المثال “الفجوة بين الأجيال” وكان مضمونها رجل كبير السن يجلس مستندًا على جذع شجرة، لأن تلك الشريحة من المجتمع تعاني الوحدة، وفي المقابل له حفيده يجلس بزى عصري ويمسك هاتفه بيده ومبتعدًا عن الجد في فجوة كبيرة، كما صورت لوحة الصراع الذي يدور بداخل أبناء الواحة بين واقعهم اليومي المعاش وبين الحياة العصرية خارج الواحة، وكانت اللوحة باسم “شيزوفرينيا”، وفيها رسمت فتاتين ذات وجهين متصلين بثلاثة عيون.


وتابع أنه يعمل  في رسم الجداريات التي توثق تراث الواحات، حيث جاء مشروع الجداريات بدعوة من محافظ الوادي الجديد، فقد قام ببناء جداريات تم تخصيصها للفنون في مدخل الواحات، وقمت بتوثيق التراث الخاص بالواحات على تلك الجداريات، فرسمت الدروب والمنازل والسقايف القديمة، وتعطي هذه الجداريات لزائر الواحات فكرة عن طبيعة المكان وموروثاته.

ويتمنى سعداوي  أن تنتشر تلك الجداريات في مختلف الأماكن في مصر، فهي تخاطب جميع شرائح المجتمع، ويرى أنها تعمل على توصيل الفن لمن لا يرتادون قاعات الفنون والعرض الكبرى، كما يتمنى أن يشارك في عمل تلك الجداريات جميع الفنانين، بحيث يوثق كل فنان تاريخ وتراث منطقته .

received_2003078166726037
received_2003078166726037
received_1024648282178501
received_1024648282178501
received_1017150369631914
received_1017150369631914
received_856040935824949
received_856040935824949
received_678479280891265
received_678479280891265
received_704633221034610
received_704633221034610
received_226463296811131
received_226463296811131
IMG-20231003-WA0049
IMG-20231003-WA0049
٢٠٢٣١٠٠٣_٢١٠٩٥٥
٢٠٢٣١٠٠٣_٢١٠٩٥٥
٢٠٢٣١٠٠٣_٢١٠٩٥١
٢٠٢٣١٠٠٣_٢١٠٩٥١
٢٠٢٣١٠٠٣_٢١١٠٠٢
٢٠٢٣١٠٠٣_٢١١٠٠٢