الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سجينة وطالبت بخلع الحجاب.. من هي نرجس محمدي الحاصلة على نوبل للسلام 2023

نرجس محمدي
نرجس محمدي

“زان .. زندجي .. آزادي” أي “المرأة.. الحياة.. الحرية” هي الكلمات التي ظلت ترددها نرجس محمدي الناشطة الإيرانية خلال نضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع.

نرجس محمدي تحصل على نوبل للسلام

حازت نرجس محمدي اليوم على جائزة نوبل للسلام، خلال وجودها في السجن، وبحسب موقع “جائزة نوبل”: “لقد جاء كفاحها الشجاع بتكاليف شخصية هائلة. وتم اعتقالها13 مرة، وأدانها النظام الإيراني خمس مرات، وحكم عليها بالسجن لمدة 31 عامًا و154 جلدة”.

وفي سبتمبر2022، قُتلت شابة كردية تُدعى مهسا جينا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية. وأدى مقتلها إلى اندلاع أكبر مظاهرات سياسية ضد النظام الثيوقراطي في إيران منذ وصوله إلى السلطة في عام 1979.

 وتحت شعار "المرأة – الحياة – الحرية"، شارك مئات الآلاف من الإيرانيين في احتجاجات سلمية ضد وحشية السلطات وقمعها للنساء. 

وقُتل أكثر من 500 متظاهر. وأصيب الآلاف، من بينهم كثيرون أصيبوا بالعمى بسبب الرصاص المطاطي الذي أطلقته الشرطة. وتم اعتقال ما لا يقل عن 20 ألف شخص واحتجازهم في حجز النظام.

الشعار الذي اعتمده المتظاهرون – “المرأة – الحياة – الحرية” – يعبر بشكل مناسب عن تفاني وعمل نرجس محمدي، باعتبارها تناضل من أجل المرأة ضد التمييز والقمع المنهجي.

مسيرة نرجس محمدي

وتدعم نضال المرأة من أجل الحق في عيش حياة كاملة وكريمة. وقد قوبل هذا النضال في جميع أنحاء إيران بالاضطهاد والسجن والتعذيب وحتى الموت.

وتناضل من أجل حرية التعبير والحق في الاستقلال، وضد القواعد التي تلزم النساء بالبقاء بعيدًا عن الأنظار وتغطية أجسادهن. إن مطالب الحرية التي عبر عنها المتظاهرون لا تنطبق على النساء فحسب، بل على جميع السكان.

في التسعينيات، عندما كانت نرجس محمدي طالبة فيزياء شابة، كانت تميز نفسها كمدافعة عن المساواة وحقوق المرأة. 

وبعد أن أنهت دراستها عملت مهندسة وكاتبة عمود في العديد من الصحف الإصلاحية. وفي عام 2003، انخرطت في مركز المدافعين عن حقوق الإنسان في طهران، وهي منظمة أسستها الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي .

 وفي عام 2011، ألقي القبض على السيدة محمدي للمرة الأولى وحُكم عليها بالسجن لسنوات عديدة بسبب جهودها في مساعدة النشطاء المسجونين وعائلاتهم.

وأدى نشاطها ضد عقوبة الإعدام إلى إعادة اعتقالها في عام 2015، والحكم عليها بالسجن لسنوات إضافية، وعند عودتها إلى السجن، بدأت في معارضة استخدام النظام المنهجي للتعذيب والعنف الجنسي ضد السجناء السياسيين، وخاصة النساء، الذي يمارس في السجون الإيرانية.