الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نفسي أطلع أكل لله.. قصة كفاح أمل وفارس في مشروع "عربية الكبدة"

صدى البلد

من محل فول مملوك بدأت قصة حب شابة صغيرة تبحث عن العمل و نجل صاحب المحل ومن هنا انطلقت الشرارة، يأتي من الجيش ليساعدهم في العمل فيجد الشابة الصغيرة تحمل المحل علي  كتفيها، يعجب بها وتعجب به فيقررا الزواج والانتقال لفتح محل كبدة معا، محل كبدة أصبح الشاهد على قصة حبهما. 
 

أمل وفارس هما أبطال تلك القصة الجميلة حتي اليوم بقفان في محلهما الصغير معا يدا بيد الـولاد دخلوا الجامعة و تخرجوا و مرت الكثير من السنوات ، و يبقي الحب واضحاً في كل نظرة و في كل كلمة و في كل حركة بسيطة حتي و لو المشهد المحيط بهما هو الكبدة و السجق و ضغط العمل و الشقاء و ليس الورود الجميلة الذي تعودنا عليها أن تشاهدها في قصص الحب التقليدية.

 


تحكى أمل  لموقع صدي البلد ‘نها جاءت فى البداية لمحل والد فارس، وبدأت العمل، ومع الأيام تزايد الإعجاب والحب بينهما "لقانى بنت جدعة ومناسبة ليه ومن هنا اتجوزنا
أما عن فارس فعلاق قائلا الحاجة دية رفيقة الدرب صاحبتي.  هكذا يصفها فارس ، و يقول إنهما يبدٱن عملمها من الساعة السابعة صباحا، بشراء مستلزمات المحل، ثم ينطلقان فى يوم العمل الذى لم يتغير منذ سنوات طويلة "حتى الأولاد كانوا بييجوا يساعدونا فى المحل  .


يتحدث الحاج فارس عن علاقته بالحاجة و قال انه يتذكر تاريخ زواجهما الذي كان عام 1986 و يقول إن من بداية زواجهما وهما قررا أن يمشيان الطريق سويا، ويوميا يستيقظان في السابعة صباحا يشترون البضاعة يشاركون كل المسؤولية سويا، ويقول إن حتي  "حتى التتبيلة بتاعت الكبدة و السجق بنعملها سوا"، ويصف فارس الحاجة بأنه سنده في الحياة ولولاها لما كان وصل لما هو عليه الأن، وعن ما يبيعان في المحل يقول جميع أنواع السندوتشات كبدة وسجق وبانيه وبلوبيف بالبيض بطاطس والناس تعشق أكلاتهم لأنها مصنوعة بحب اهتمام.

أضافت الحاجة  أنها أنجبت   3 فتيات حرصت على إتمام دراستهن والاستمرار فيها حتى الآن، فالأولى حصلت على ليسانس الحقوق وماجستير في القانون الدولي، مستكملة طريقها لتحضير الدكتوراه، والثانية تخرجت أيضا من كلية الحقوق، أما الثالثة فهي في مرحلة الثانوية العامة بإحدى المدارس التجريبية .
و وجهت رسالة لزوجها فارس بحبك جدا

 

 

كما أكدت أن المعاملة الطيبة مع الزبون هو العمود الفقري لجذبهم، لا بسبب بساطة الأسعار أو جودة الطعام بل يقدموا الطعام بحب، لم يقتصر الأمر على الحاجة أمل وزوجها فارس فقط، بل يساندهما بناتهما الثلاثة في أوقات الشدة والذروة. ولم يمنعهن تعليمهن العالي من ممارسة العمل مع والديهن، بل تعودن على الشقاء والتعامل بحرفية مع الزبائن، والذهاب للسوق والأفران وحمل قفص الخبز على رأسهن دون خجل أو إحراج "الشغلانة دي اللي معلماهم ومأكلاهم"، كما عبرت والدتهن، فالفول والفلافل تسببا في تكوين تلك الأسرة المتواضعة الحريصة على إتمام دراستها بتفوق دون التخلي عن عملها الأصلي . 


اختتمت أمل وفارس كلامهما أنهما يتمنيان يكون عندهم القدرة على جعل أيام لوجبات الخير على الفقراء والمحتاجين.