الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الليلة اليتيمة.. ياسين التهامي يحيي ختام احتفالات الصوفية بمولد السيد البدوي

 الشيخ ياسين التهامي
الشيخ ياسين التهامي

يحيي الشيخ ياسين التهامي، سلطان المداحين وعميد المنشدين، مساء اليوم الجمعة، الليلة الكريمة من احتفالات مولد السيد البدوي، وذلك بعد غياب 3 أعوام نتيجة التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة فيروس كورونا 2020، فيما يحرص الملايين من المحبين والصوفية على التوافد برحاب المسجد الأحمدي في مدينة طنطا.

الرفاعية تختتم احتفالاتها بمولد السيد البدوي 

اختتمت الطريقة الرفاعية وشيخها الشريف طارق ياسين الرفاعي شيخ عموم الطريقة بمصر والعالم الإسلامي، مساء أمس الخميس، احتفالهم بمولد العارف بالله أحمد البدوي، وذلك بسرادق الطريقة المقام بأرض الصاري بمنطقة سيجر بمدينة طنطا  .

وبحضور كوكبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وجمع غفير من أبناء الطريقة من مختلف محافظات مصر، الذين حرصوا على المشاركة والحضور في الاحتفال بمولد السيد البدوي، منذ يوم الجمعة الماضي السادس من أكتوبر وحتى أمس الخميس ١٢ أكتوبر .

تضمن الاحتفال إقامة عدد من الندوات الدينية، تحدث فيها عضوي اللجنة الدينية والعلمية بالطريقة وهما" الدكتور هاشم الشريف الرفاعي والدكتور احمد الرفاعي"، بالإضافة إلى قراءة ما تيسر من آيات القرآن الكريم بصوت الشيخ عصام السيد، وإقامة الحضرة الرفاعية والإنشاد والابتهالات الدينية، بصوت المنشد والمبتهل إسلام الشيخ المنشد .

وأعلن أبناء الطريقة الرفاعية وقياداتها، تضامنهم الكامل والدائم لقرارات القيادة السياسية المصرية الحكيمة، كما أعلنوا تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسي وترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء، واستمرار الأمن والأمان في مصرنا الحبيبة .

تضمن الاحتفال تكريم عدد من قيادات الطريقة الرفاعية، وأهدى لهم الشريف طارق ياسين الرفاعي، درع الطريقة، تقديرا لمجهوداتهم ودعمهم ومساندتهم الدائمة للطريقة وأهدافها السامية .

رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي

وحول رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي فيروى أنه قال: "حدثت هذه الحكاية سنة 1948 كنت في بلدنا دقادوس التابعة لمحافظة الدقهلية وكان والدي أعطاني ريال فضة أخذته وأنا في طريقي للسفر إلى القاهرة، ونزلت في محطة بنها لآخذ القطار إلى القاهرة، وفي المحطة وضعت يدي في جيبي فلم أجد (الريال الفضة)، وأحسست بالضيق.. فلم يكن معي غيره، ووقفت حزينا، ماذا أفعل؟ كانت معي (قفة) بها (زوادة) الطعام، ووضعتها إلى جانبي، ووقفت أتلفت حولي في ضيق وقلق بحثا عن إنقاذ، ولمحت رجلًا بعمامة حمراء وهو قادم من بعيد.. وقلت لنفسي لعل هذا الرجل الأحمدي ينقذني! فالعمامة الحمراء يرتديها عادة شيوخ وأتباع الطريقة الأحمدية، طريقة سيدي أحمد البدوي".

وتابع الشعراوي: "أنا من المحبين لسيدي أحمد البدوي وتاريخه تاريخ طويل ومجيد، وكنت أتصور أن الرجل سوف يبطئ من خطواته، عندما يتطلع إلىّ ويرى حالي لكنه مر من أمامي ولم يلتفت لي وازداد ضيقي وقلقي وحزني"، ووجدتني أقول لنفسي: "إيه يا سيدي أحمد! أنا كنت بحسب إنك باعت لي نجدة! "وقبل أن أتمها لمحت على الأرض في وسط الطريق ريال فضة! فأسرعت وأخذته وفرحت كثيرًا واتجهت إلى القطار وركبته إلى القاهرة".

ويمضى الشيخ في روايته فيقول: "ونسيت هذه المسألة بعد ذلك ومرت الأيام وبعد سنتين من هذه الحكاية سافرت للعمل في مكة الكرمة أستاذا بكلية الشريعة سافرت سنة 1950 وفي نهاية السنة الدراسية جئت لأقضي الإجازة في مصر كانت معي أمي في السعودية وجاءت معي في الإجازة ووصلنا مصر، وركبنا كما هي العادة إلى بنها على أن نأخذ مواصلة من بنها إلى بلدنا دقادوس وفي محطة بنها وقفت مع أمي نستريح قليلًا، وفجأة لمحت الرجل الأحمدي صاحب العمامة الحمراء، وتذكرت حكاية الريال الفضة، كان الرجل يقف بعيدا، واستأذنت من أمي وأسرعت إليه، وكان قد بدأ يبتعد وأخذت يده لأقبّلها وهو مشغول عني ووضعت يدي في جيبي أخرجت عشرة جنيهات، وهي مبلغ كبير في ذلك الوقت، وقدمتها له".

ويكمل "الشعراوي": "فوجئت به يبعد يدي عنه دون أن ينظر إلىّ ويقول: أنا عايز الريال الفضة بتاعي، وانصرف.. واندهشت!"