الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشفى المعمداني في غزة| حكاية صرح مسيحي خلده التاريخ وفضح الاحتلال

صدى البلد

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، مساء السابع من أكتوبر  عن حربه مع قطاع غزة بعد ما تمكن أفراد من حركة حماس في صباح نفس اليوم من اختراق السياج الحدودي الشائك وتنفيذ هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، أغلبهم مدنيون، وفقًا لمسئولين إسرائيليين، هو الأمر الذي ردت عليه دولة الاحتلال الإسرائلي وعملت على تشديد الحصار على القطاع.

استمرت  إسرائيل في أعمال القصف المتواصل منذ 7 أكتوبر الجاري، أدت إلى تسوية أحياء كاملة بالأرض وكأنها لم تكن، وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 3 آلاف شخص وإصابة 12500 مصاب، أغلبهم من المدنيين والأطفال، وحشدت آلاف من الجنود النظاميين والاحتياطيين على الحدود استعدادًا لغزو محتمل، حتى ارتكبت مجزرة قصف مستشفى المعمداني في محاولات إبادة جماعية للأهالي الفلسطينين في قطاع غزة…

مئات الجثث مكدسة في مستشفى المعمداني بغزة 

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الاعلام المختلفة مقاطع فيديو، تُظهر جثثًا مكدسة في ساحة مستشفة الأهلي المعمداني في قطاع غزء بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من المتواجدين داخل المستشفى، فيما أظهرت صور أخرى مشاهد النيران وهي تلتهم قاعات المستشفى وتناثر الزجاج وأشلاء الضحايا في المنطقة.

 وقد شنت طائرة إسرائيلية غارة على ساحة مستشفى المعمداني في حي الزيتون بقطاع غزة في الوقت الذي تواجد داخلها مئات الفلسطينيين النازحين وقد لجئوا إليها بحثًا عن مأوى آمن لهم، وذلك في ساعات الليل الأولى من يوم السابع عشر من أكتوبر، إذ سببت مجزرة مستشفى المعمداني سقوط المئات من النازحين وأغلبهم من النساء والأطفال.

مستشفى المعمداني بقطاع غزة تفضح العدو الإسرائيلي

تعتبر مستشفى الأهلي العربي ( المعمداني)، مستشفى تابعة للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس، وهي واحدة من أقدم المستشفيات في غزة، حيث أنها تعمل منذ عام 1882م.

حاولت قوات العدو الإسرائيلي في وقت سابق طرد الفلسطينيين في شمال قطاع غزة من منازلهم، فكثفت قصفها طوال أيام متتالية على مدن الشمال والوسط، في محاولات مستميته لإجبار الأهالي الفلسطينيين على النزوح نحو الجنوب، وفي ذلك الوقت استقبل مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فروا من منازلهم بسبب السياسات الإسرائيلية في تهجيرهم عمدًا.

على الرغم من كون مستشفى المعمداني معروف إلا أنه تعرض لقصف إسرائيلي جانبي في وقت متأخر من يوم 14 أكتوبر، أدى إلى إصابة 4 موظفين، ومع استمرار الغازات الإسرائيلية على مناطق قريبة جدًا من المستشفى، تدافع الآلاف من النازحين إلى المستشفى، لتأوي المستشفى في تلك اللحظة ما يقرب من 6000 نازح، ومع استمرار الغارات فر الكثير من النازحين وظل ما يقرب من 1000 شخص يحتمون داخل الفناء.

أمرت قوات العدو الإسرائيلي قبل ساعات قليلة من مجزرة مستشفى المعمداني بإخلاء 21 مستشفى في غزة، بما فيهم مستشفى المعمداني بحي الزيتون، لكن موظفي المستشفى وسكان المنطقة رفضوا الاستجابة لدعوى العدو الصهيوني، التي تهدف إلى تهجيرهم من مدنهم قسرًا.