الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع ضخم بالإسماعيلية يدر دخلا كبيرا وينعش خزانة الدولة.. ما القصة؟

 مراكز الغذاء الخضراء
مراكز الغذاء الخضراء

أطلق الدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، الاثنين مشروع مراكز الغذاء الخضراء لأول مرة في مصر بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية AFD.

مراكز الغذاء الخضراء

والمشروع هو أسواق ومراكز لوجستية وبيعيه حضارية لكل من تجارتي الجملة والتجزئة، كما يضم من ضمن عناصره أسواق للخضر والفاكهة وثلاجات لحفظ المنتجات الطازجة ، وكذا عنابر تبريد وتجميد ومناطق لوجستية للفرز والتعبئة والتغليف اضافة الي اسواق للمزارعين فضلاً عن مباني إدارية وخدمية ومراكز عرض للمنتجات المكملة للنشاط الغذائي وتستخدم هذه المراكز التقنيات التكنولوجية الحديثة في تشغيلها وإدارتها .
وتستخدم الطاقة النظيفة في الإضاءة والتشغيل للمعدات والماكينات، وهي ايضاً مراكز صديقة للبيئة لتدوير المخلفات بطريقة بيئية حضارية وأمنه وبحضور كليمانس فيدال دي لا بلاش مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، بشأن زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية لتساهم في توفير السلع الغذائية.

وأكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية أنه في إطار التأكيد على توجه الدولة لمشاركة القطاع الخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية قامت وزارة التموين والتجارة الداخلية بوضع نموذج عمل لإشراك القطاع الخاص في تصميم وبناء وتشغيل الجيل الجديد من المراكز الغذائية الخضراء GREEN FOOD HUBS وذلك لتطوير كفاءة وتسهيل تجارة المواد الغذائية وتطوير منظومة التجارة الداخلية والذى يتضمن إنشاء حوالى 17 مركز على مستوى الجمهورية.

وأضاف المصيلحي، أنه سبق واستعانت وزارة التموين والتجارة الداخلية بالجانب الفرنسي، والذي انتهى من إعداد دراسة فنية عن احتياجات مصر من مراكز الغذاء الخضراء، وأيضا كيفية إنشاء وإدارة وتشغيل مراكز الغذاء الخضراء من الجيل الثالث، وتضمنت الدراسة وضع تصور لعدد المراكز المطلوب إنشاؤها على مستوى الجمهورية وأماكنها والاستثمارات الخاصة بها، كذلك تقييم أسواق الجملة الموجودة حاليا، لبدء عمليات التطوير بالتوازي مع إنشاء هذه المراكز في العديد من المحافظات.

وأشار وزير التموين الى أن إنشاء مراكز الغذاء الخضراء، بالتوازي مع إنشاء المناطق التجارية واللوجستية في العديد من المحافظات، سيعمل على توفير السلع والمنتجات وتقليل حلقات التداول، ما سينعكس على الحد من هدر المنتجات الأمر الذى يصب في صالح المستهلك، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن زيادة سلاسل الإمداد والمنافذ السلعية التي ساهمت في توفير السلع الغذائية في كل المحافظات، كما يوجد أيضا مخزون استراتيجي من جميع السلع الغذائية يكفي لفترات طويلة.

وأوضح الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، أن مراكز الغذاء الخضراء المقرر تنفيذها ستكون من الجيل الثالث وبمواصفات واشتراطات عالمية، بحيث يتم تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها في طاقة نظيفة، مثلما يحدث في أسواق الجملة في فرنسا، حيث يتم إعادة تحويل فوائض مخلفات الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم إلى طاقة نظيفة، حيث سيتم طرح فرص استثمارية لإنشاء أسواق جملة حديثة من قبل القطاع الخاص بالتنسيق مع مستثمرين ومطورين.

ما هي مراكز الغذاء؟

وأضاف عشماوي، أن مراكز الغذاء الخضراء تهدف الى تعزيز سلسلة القيمة المضافة للسلع والمنتجات والحد من الخسائر " الكمية والنوعية " للمنتجات الغذائية مما يؤدي الى زيادة توافر المنتجات على مدار العام وبالتالي تحسين وضبط الأسعار من خلال زيادة اتاحة المنتجات وإرساء مبادئ المنافسة والشفافية في التداول من خلال هذه المراكز.

ولفت إلى أنه بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية والمشاركة مع القطاع الخاص تقرر إنشاء المركز الأول على مستوى الجمهورية في محافظة الإسماعيلية على مساحة 100 فدانا وهو يمثل موقع استراتيجي على مقربة من الموانئ البحرية الرئيسية في مصر، بالإضافة إلى مناطق الزراعة الرئيسية "الدلتا".

وكذلك مناطق الاستهلاك كما يعد مركز الإسماعيلية للأغذية الخضراء نظامًا بيئيًا متكاملاً لتسهيل أنشطة المزارعين وتجار الجملة والخدمات اللوجستية لكافة أنواع الخضر والفاكهة واللحوم والدواجن وغيرها من السلع الطازجة، ويعمل وفق معايير الرقابة الصحية ونظم الجودة العالمية.

وأشار عشماوي الى أن مركز الغذاء سيقدم خدمات وتوفير السلع لكل من السوق المحلى وكذلك السوق الأجنبي من خلال فتح قنوات للتصدير وفق الأساليب الدولية المتبعة في التعبئة والتغليف والحفظ ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية المبدئية المقدرة لمركز الغذاء الأخضر بالإسماعيلية حوالى 3 مليارات جنيه مصرياً من خلال مرحلتين يشارك فيها القطاع الخاص من خلال المساهمة فى مرحلة التصميم، والمشاركة في الإنشاءات والتجهيز، ثم أخيراً القيام بكافة أعمال التشغيل والإدارة ومن المخطط أن يتم البدء في إنشاءات المرحلة الأولى خلال عام 2024.

كما ستعمل مراكز الغذاء الخضراء على تقليل الفاقد والهالك من المنتجات من 10 الى 40% وكذلك على تحسين الأوضاع المالية للمزارعين ومنتجي الخضر والفاكهة.

وقال الدكتور عبدالخالق فارق الخبير الاقتصادي، أن إنشاء مراكز الغذاء الخضراء سيعود بالنفع على الجميع سواء القطاع الخاص والمستهلكين لأن مصر تحتاج لإقامة 14 سوق جملة على مستوي الجمهورية، وذلك لتنظيم عملية تداول الخضر والفاكهة وتقليل الفاقد الذي يترواح بين 20 و30%.

وأضاف في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مراكز الغذاء الخضراء تسعى توفير السلع للسوق المحلي والسوق الأجنبي من خلال فتح قنوات للتصدير وفق الأساليب الدولية المتبعة في تعبئة وتغليف المنتجات.

وأشار الخبير الاقتصادي، أن الدولة وضعت دراسة جادة لكيفية إنشاء وإدارة وتشغيل مراكز الغذاء الخضراء من الجيل الثالث، وتضمنت الدراسة وضع تصور لعدد المراكز المطلوب إنشاؤها على مستوى الجمهورية وأماكنها والاستثمارات الخاصة بها، كذلك تقييم أسواق الجملة الموجودة حاليًا، لبدء عمليات التطوير بالتوازي مع إنشاء هذه المراكز في العديد من المحافظات.

ومراكز الغذاء الخضراء  هي مراكز حديثة واسواق تعمل علي تكامل كافة الأنشطة البيعية للتجار والمزارعين علي حداً سواء، وتهدف هذه النوعية من المراكز التسويقية الحضارية إلى تقديم خدمات تجارية/لوجستية لمجتمع التجار والمزارعين بشكل متكامل وعصري، كما أنها تقلل من الفاقد والهالك ففي العمليات التخزينية والتجارية.

كما أنها تضفي قيمة اقتصادية لسلاسل الإمداد و تختزل الكثير من الأنشطة الوسيطة والمتفرقة ووضعها تحت سقف واحد، حيث تتضمن هذه المراكز الأنشطة التالية:

أسواق الجملة، وأسواق المزارعين وأسواق التجزئة ومناطق لوجستية ومساحات ومناطق تخزين وثلاجات وأنفاق تبريد ومراكز بيعية وتسويقية show rooms ومحطات تصدير ومراكز خدمة للمعدات والأجهزة والماكينات ومباني ادارية للشركات  ومباني خدمات ومطاعم ومناطق ترفيهية.