الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيدي إبراهيم الدسوقي.. حكاية قطب يحتفي به الصوفية وختام مولده غدا

مسجد إبراهيم الدسوقي
مسجد إبراهيم الدسوقي

كرامات إبراهيم الدسوقي، واحدة من الأمور التي يكثر البحث عنها، خاصة مع احتفال الطرق الصوفية، مساء غدٍ الخميس، بالليلة الختامية لمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، وذلك بمسجده، بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ، حيث يحرص أبناء الطرق الصوفية ومشايخها على إقامة احتفالات هذا العام.

الصوفية يختتمون مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي غدا

إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه ب‍‍الدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.

ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.

ومن الكرامات المنسوبة للدسوقى أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا فى نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.

ويُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.

البشارة بولادته 

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن نسب العارف بالله إبراهيم الدسوقي، يرجع إلى سيدنا الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، موضحاً أنه مصري ولد في مدينة دسوق وتوفي علي أرض مصر.

وأضاف جمعة خلال حواره ببرنامج «مصر أرض الصالحين» المذاع عبر فضائية الأولي المصرية، أن العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي ولد عام 623 هجريا وتوفي 676 هجرياً، لافتاً إلي أن الأولياء من قبله بشروا بولادته بأعوام. 

وتابع قائلاً: مر أحد أولياء الله الصالحين، على والد العارف بالله إبراهيم الدسوقي، فوقف ونظر إليه وقال «هذا في صلبه ولي، وكان ذلك قبل ولادة إبراهيم الدسوقي»، موضحا أن والدة العارف بالله إبراهيم الدسوقي، كانت من الأكابر هي فاطمة بنت أبي الفتح الواسطي، تلميذ أحمد الرفاعي.