الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تلويث مياه العالم بمخلفات نووية مشعة.. حقيقة تنذر بكارثة

صدى البلد

تصريف المياه النووية، خطوة تتبعها اليابان لتلوث بها المحيط الهادئ الأمر الذي أزعج جارتها “الصين” رغم تأكيد اليابان أن تصريف مياه فوكوشيما النووية اليابانية في المحيط الهادئ أمر آمن، لكن في الجهة الأخرى الصين ترى أنه أمر في غاية الخطورة، وقد يودي لمخاطر بيئية وصحية كثيرة، هل هذه المخاطر حقيقية أم مزيفة؟ 

 خطورة تصريف مياه فوكوشيما النووية

ووفقا لموقع “روسيا اليوم” لا تزال كارثة فوكوشيما النووية، التي وقعت في مارس 2011 في أعقاب زلزال هائل وتسونامي، واحدة من أهم الحوادث النووية في التاريخ. 

وبعد مرور أكثر من عقد من الزمان، أعلنت الحكومة اليابانية في أبريل 2021 عن خطتها لإطلاق المياه المعالجة من موقع فوكوشيما النووي إلى المحيط الهادئ بوصفها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، وهو القرار الذي لفت انتباهاً دولياً سريعاً وآراء متباينة وانتقاد كثير.

مخطط الصين لتصريف مياه فوكوشيما

من المنتظر أن تطلق طوكيو نحو 1.25 مليون طن من المياه المعالجة في البحر كجزء من محاولة لإيقاف تشغيل محطة الطاقة التي دمرها تسونامي القاتل عام 2011، حيث تعرضت أنظمة إمداد الطاقة والتبريد في المحطة النووية لأضرار بالغة، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة قلب المفاعل وتلويث المياه داخل المحطة بمواد شديدة الإشعاع.

أثارت طوكيو، عاصمة اليابان، جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن خطط لإطلاق 540 حوض سباحة أولمبي من مياه الصرف الصحي الملوثة في المحيط الهادئ. 

موقف اليابان

تؤكد الحكومة اليابانية أن قرار إطلاق المياه المعالجة هو نهج مسؤول يرتكز على التحليل العلمي. ويقول المسؤولون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم خطة التفريغ، وإن ممارسات مماثلة قد استُخدمت في منشآت نووية أخرى في جميع أنحاء العالم.

واجتمعت الحكومة مع الصيادين لتقنعهم بصرف المياه، وأخبرتهم أن المياه النووية في موقع فوكوشيما تقترب من طاقتها القصوي وهناك خطورة على الجميع لذلك من الضروري صرفها..

رداً على التصريحات اليابانية الأخيرة، اتهمت بكين (الثلاثاء) طوكيو بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نووياً بصورة تعسفية". 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ”وانغ وينبين“، إن "المحيط ملك عام لجميع البشر وليس مكاناً لليابان كي تصّرف فيه مياهاً ملوّثة نووياً".

وأضاف أنّ بكين ستتّخذ "الإجراءات الضرورية لضمان البيئة البحرية وسلامة الغذاء والصحّة العامة"، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

المخاطر البيئية

يُحذر خبراء البيئة من أن المياه المعالَجة تحتوي أيضاً على نظائر مشعة أخرى مثل السترونتيوم والسيزيوم. ويلفتون النظر إلى أن التأثير التراكمي لهذه النظائر على الحياة البحرية والنظام البيئي الأوسع لم يُفهم بالكامل بعد، ويخشون من احتمال التراكم الحيوي في السلسلة الغذائية.

وحسب الأناضول، لم تتعافَ صناعة صيد الأسماك في فوكوشيما إلا جزئياً من الخسائر الفادحة التي خلّفتها كارثة تسونامي عام 2011. والآن يخشى مجتمع صيد الأسماك ألا يؤثر إطلاق مياه الصرف الصحي على سبل عيشهم فحسب، بل أيضاً على السمعة الإقليمية والعالمية لمياه فوكوشيما.

وعن رد الدول على استقبال المنتجات من اليابان، فرضت نحو 55 دولة ومنطقة قيوداً على واردات الغذاء من اليابان بعد الحادث النووي، لا تزال 12 دولة، بما في ذلك الصين التي لمّحت إلى توسيع ضوابط الاستيراد، تتّبع بعض القيود.