ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اليوم الاثنين أن الإمارات تعتزم إنشاء مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وأوضحت "وام" أن هذا التحرك، يأتي ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية التي وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات بتنفيذها أمس الأحد.
وانطلقت اليوم من مطار أبوظبي الدولي خمس طائرات تحمل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله، حيث ستفرغ حمولتها في مطار العريش، تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.
وكانت دولة الإمارات أعلنت في وقت سابق تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار، إضافة إلى مبادرتها لاستضافة حوالي 1000 طفل فلسطيني من قطاع غزة برفقة ذويهم لتوفير العلاج الطبي لهم والرعاية في مستشفيات الدولة، بجانب إطلاق حملة مجتمعية إغاثية للأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الأحداث في القطاع تحت شعار "تراحم من أجل غزة".
وشهد قطاع غزة على مدار الثلاثين يوما الماضية، أهوالا وجحيما جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أحال المدينة إلى مقبرة بحجم 360 ألف كم، هي مساحة قطاع غزة.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، بشن غارات جوية على كل بقعة في في القطاع فاستهدف منازل المواطنين العزل، والمستشفيات ودور العبادة والمرافق الصحية، ناهيك عن المدنيين الذين تجاوز عددهم 10 آلاف شهيد بينهم أكثر من 4 آلاف طفل.
وكانت المقاومة الفلسطينية شنت هجوما على مستوطنات غلاف غزة، في فجر السابع من أكتوبر الماضي، أسفر عن مقتل حوالي 1400 إسرائيلي وأسر ما يقرب من 250 إسرائيليا واقتيادهم إلى قطاع غزة، وأفرجت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن بعضهم خلال الشهر الماضي.