المغازي:القرضاوى مفتي سلطة.. ويطوع الدين وفقا لأهواء الحاكم ..وضرب سوريا مخالفة لميثاق الأمم

أكد الدكتور عبد الله المغازي،البرلماني السابق واستاذ القانون الدستوري،أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في الشأن السوري وضربها عسكريا دون مظلة اممية أمر مرفوض ومخالفة صارخة لميثاق الأمم المتحدة والذي نص علي عدم استخدام القوة او التهديد بها في العلاقات الدولية دون موافقة الأمم المتحدة.
وتعليقا علي فتوي القرضاوي بإباحة التدخل الأمريكي في الشأن السوري بضربها عسكريا قال المغازي في تصريح ل"صدي البلد" أن ماقاله القرضاوي يدل علي أنه مفتي سلطة ويقوم بتطويع الدين وفقا لأهواء الحاكم غير مراع لله عز وجل أو حتي عروبته في الفتاوي التي يصدرها.
وأضاف البرلماني السابق أن القرضاوي يعلم علم اليقين ان امريكا لاتعمل لصالح الدول العربية وإنما هي تسعي دائما لخدمة مصالحها الشخصية والحفاظ علي امن الكيان الصهيوني وعلي الرغم من ذلك اصدر تلك الفتوي التي لاترضي الله ورسوله.
وكان الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي امس الجمعة قد ايد ضمنا أي ضربة عسكرية غربية لسوريا ردا على ما يبدو أنه هجوم بالاسلحة الكيماوية على المدنيين ملمحا إلى أن القوى الاجنبية ادوات سخرها الله للانتقام.
وقال القرضاوي في خطبة الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة التي يعيش بها " كنا نود لو استطعنا نحن ان ننتقم لاخواننا الذين قتلوا .. رأيناهم بالمئات مقتولين امامنا يهيء الله لهم من ينتقم منهم" في إشارة إلى قوات الرئيس السوري بشار الاسد.
وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا القيام بعمل عسكري لمعاقبة حكومة الاسد على الهجوم بالغاز الذي وقع الاسبوع الماضي وأسفر عن مقتل مئات الاشخاص في ضواحي دمشق.
وأضاف القرضاوي في الخطبة التي اذاعها التلفزيون القطري " نحن نسأل الله عز وجل ان يأخذ هؤلاء بما صنعوا هم يستحقون ما يجري عليهم " وذلك في إشارة إلى قوات الاسد.
وتدافعت السعودية وقطر - اللتان تدعمان منذ وقت طويل المعارضين السوريين الذين يقاتلون من اجل إسقاط نظام الاسد - للتدخل العسكري الغربي في سوريا رغم معارضة بعض الدول العربية لهذا الاجراء. ولن تشارك بريطانيا في اي عمل عسكري بعد أن صوت برلمانها ضد هذا الاجراء.
وللقرضاوي وهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اتباع كثيرون في جميع انحاء العالم العربي وأيد انتفاضات ما عرف باسم الربيع العربي التي بدأت في عام 2011 ضد الحكام المستبدين.
وفي يونيو دعا القرضاوي للجهاد ضد قوات الاسد بعد ارسال حزب الله الشيعي اللبناني مقاتليه إلى سوريا لمساعدة قوات الاسد على مواجهة مقاتلي المعارضة وغالبيتهم ينتمون إلى الاغلبية السنية في سوريا.