الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تاريخها من تاريخ شعبها.. الطعمية المصرية أشهر فلافل في العالم| متى بدأت؟

صدى البلد

لا تخلو مائدة إفطار في مصر من الطعمية على مدى قرون عديدة حتى أصبحت جزءا أساسيا من إفطار جموع الشعب المصري حتى أطلق عليها البعض كباب الغلابة لسعرها المنخفض وطعمها اللذيذ.

تاريخ الطعمية

يمتد تاريخ الطعمية إلى عصور قديمة في مصر حيث يعود إلى الفراعنة ولكن الطعمية منتشرة في العديد من الدول وإن كان بأشكال وأطعم مختلفة منها (البرازيل وأمريكا واليونان حيث يطلق عليها اسم «بلبال» وتعني الشيء المستدير في اللغة الفارسية، كما دخلت السودان بنفس الاسم  المصري "طعمية" وهي تصغير لكلمة «طعام»، وتسمي الباجية في اليمن.).

الطعمية مصرية 100 %

ويقال أن الفلافل مصرية الأصل، وأول من أقبل عليها هم الفراعنة، بعد تناولهم للفول؛ فالصور الأولى للطعمية ظهرت على نقوش مقابر وادي الملوك وكذلك طريقة دش الفول وإضافة الخضروات له، وطريقة تحمير أقراص الفلافل، ومع الزمن تفنن المصريون في إعدادها فأضافوا لها البيض والطماطم والشطة وصنعوا منها أشكالا متعددة ومختلفة مع المزيد من الإضافات التي تضيف لها طعما رائعا..

وفى رواية أخرى يقال أن المسيحيين كانوا  يتناولون الطعمية في صيامهم، ومن ثم حدث نزاع كبير على الطعمية بين مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن، وكل دولة منهم كانت تنسب أصل الطعمية لها، فالسوريون مصرون على أنها أكلة شامية أصيلة وعمرها أكثر من 4 آلاف سنة وأن أساسها الحمص والخضروات، وليس الفول.

واستعاد الأقباط، في القرون الأولى لدخول المسيحية مصر، أقراص الفراعنة؛ نظرًا لأنها مليئة بالبروتين النباتي وبديل جيد عن اللحوم في أيام الصيام وأطلق عليها اسم (فا-لا فل) وهي كلمة قبطية تعني «ذات الفول الكثير»، وهذا جزء من إثبات مصرية الطعمية؛ فأصل التسمية يقول إنها من الفول وليس الحمص أو غيره كما يصنعها الشوام.

إرث ثقافي للمصريين

ثم أعلنت الأمم المتحدة في عام 2016 أنه عام للبقوليات، أقام الاتحاد الدولي للبقوليات، وأقاموا مهرجانًا للفلافل في لندن حضره جمع من معدي الفلافل في العالم، فشهد المؤرخون الغذائيون أن الفلافل أصلها مصري، والمصريون هم «ملوكها»، وأثبتوا أن الأقباط استعادوا إرثهم الثقافي من الفراعنة وأكلوا الطعمية.