الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضلها عظيم وقت الشدة.. مجدي عاشور يكشف أفضل وقت لصلاة الأوابين

صدى البلد

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار السابق لمفتى الجمهورية: إن هناك صلاة تسمى صلاة الأوابين وهي جمع لكلمة أواب تعنى الذي يعود ويرجع لله تعالى لقوله تعالى { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} أى يرجع الى الله دائمًا حال رخائه وحال شدته وفى حال صحوه وغفوته.

 وأضاف عاشور، خلال فيديو مسجل له ، أن صلاة الأوابين هذه تصلى 6 ركعات بين المغرب والعشاء وورد فيه حديث ولكن حكم العلماء فى هذا الحديث بأنه ضعيف والضعف الذى فى الحديث هو أن من صلى بين العشاءين 6 ركعات تعدل ثنتي عشر سنة عبادة أى كأنه عبد الله 12 عاما.

وتابع : أن علماء الصحابة ومن بعدهم قالوا أن الصحابة والتابعين والصالحين كانوا يحافظون على هذه الصلوات بين المغرب والعشاء وسموها صلاة الأوابين أو صلاة الغفلة والمقصود اى صلاة لمن كانوا يغفلون فى هذا الوقت .

هل صلاة الأوابين مقصود بها صلاة الضحى 

وهناك رأي أخر يقول فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة الأوابين حين ترمض الفصال، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال: "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال" رواه مسلم.


زاد ابن أبي شيبة في المصنف: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون الضحى، فقال: "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى" وفي رواية لابن مردويه في تفسيره، وهم يصلون بعدما ارتفعت الشمس. ومعنى رمضت: احترقت أخفافها من شدة الحر.
والرمضاء: هي التراب الساخن من شدة وهج الشمس. وهي شدة الحرِّ.
قال الإمام ابن الأثير (المراد بصلاة الأوابين: صلاة الضحى عند الارتفاع واشتداد الحر، واستدل به على فضل تأخير الضحى إلى شدة الحر ، والفصيل هو الصغير من الإبل).

استدلوا أصحاب هذا الرأي بأن صلاة الأوابين هي (صلاة الضحى) بقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين" رواه ابن خزيمة والحاكم.

هل يجوز قضاء صلاة الضحى 

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه يجوز قضاء صلاة الضحى بعد الظهر أو العصر؛ لأنها من الصلوات التي لها وقت محدد، ويبدأ من بعد شروق الشمس بنحو تلت ساعة وينهى قبل الظهر بمثل هذا الوقت.

وأوضح عاشور أن صلاة الضحي سنة مؤكدة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولها فضل كبير وفوائد عديدة أثبها العلماء، مستشهدا بما روى عن عن أبي ذر- رضى الله عنه- أن رسول الله  - صلى الله عليه وسلم - قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة. ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، رواه مسلم.