"الشباب" تعلن مسؤوليتها عن استهداف موكب الرئيس الصومالي.. ومصادر حكومية تنفي

أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" مسؤوليتها عن هجوم استهدف، صباح اليوم الثلاثاء، موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قرب مدينة "مركا" الساحلية التابعة لإقليم "شبيلي السفلى" جنوب العاصمة مقديشو، وذلك في وقت نفت فيه مصادر حكومية وقوع أي هجوم.
إعلان الحركة، التي تقاتل الحكومة، جاء على موقع "صومالي ميمو" الالكتروني والمحسوب عليها، حيث قالت إنها "دمرت سيارتين من موكب الرئيس، دون أن تشير إلى وقوع ضحايا".
ونقل مراسل الأناضول عن شهود عيان على الطريق الواصل بين مركا ومقديشو أن هجوماً استهدف موكب الرئيس، لكنهم أشاروا إلى أن الموكب واصل سيره، بينما خاضت قوات صومالية وأخرى من قوات حفظ السلام الإفريقية معركة "شرسة" مع مقاتلين من حركة الشباب.
يأتي ذلك في وقت نفى فيه عبد الرحمن عثمان، المتحدث باسم الرئيس الصومالي، وقوع أي هجوم، وقال لمراسل "الأناضول" إن "الرئيس وصل إلى مركا بسلام".
وهو ما أكده مصدر أمني مسؤول آخر، رفض الإفصاح باسمه، بقوله إن "الرئيس والوفد المرافق له وصلوا بسلام إلى مدينة "مركا"؛ حيث سيلتقي مع المسؤولين المحليين وسكان وأعيان المدينة هناك".
وكانت مصادر مقربة من القصر الرئاسي، قد أوضحت في تصريح سابق، أن هدف زيارة الرئيس لـ"مركا" هو تفقد أوضاع القوات الصومالية بالمدينة، والتأكد من إزالة الحواجز غير الشرعية هناك ( حواجز كانت تفرض إتاوات غير قانونية على سيارات النقل العام).
وأضافت المصادر أن الرئيس شيخ محمود سيجري لقاءات مع وجهاء الأعيان في مركا من أجل تضافر الجهود في مكافحة عناصر حركة الشباب لتعزيز الأوضاع الأمنية، في وقت لم توضح فيه المصادر مدة الزيارة.
وكانت مركا من أهم معاقل حركة الشباب المجاهدين، قبل أن تتمكن القوات الحكومية المدعومة بقوة حفظ السلام الإفريقية من السيطرة عليها في أغسطس من العام الماضي.
ولا تزال حركة الشباب تسيطر على مدينة براوي الساحلية في الإقليم ذاته (شبيلي السفلى)، وتحتضن معظم قادة الحركة، ومن بينهم أمير حركة الشباب أحمد جودني الملقب بـ"أبو زبير"، وعدد كبير من مقاتليها، بحسب مصادر أمنية.
وتعد زيارة الرئيس الصومالي هي الأولى من نوعها التي يقوم بها برا إلى شبيلي السفلى منذ انتخابه رئيسا للبلاد في سبتمبر من العام المنصرم.