الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجفيف الطماطم بالأقصر.. مشروع قومي يحمي المواطنين من ارتفاع الأسعار

صدى البلد

اشتهرت محافظة الأقصر في الأعوام الأخيرة بمشروع تجفيف الطماطم وتصديرها إلى الخارج، والذي بدأ موسمه في الأقصر منذ أيام. 

وقال الدكتور مهندس النوبي حفني خبير تجفيف الطماطم، إن مصر تحتل المركز الخامس عالميا في ترتيب الدول المنتجة لمحصول الطماطم ومن أهم المشاكل التي تواجه قطاع الطماطم في مصر هي التغيرات السعرية لعدم وجود تنوع فى القنوات التسويقية المتاحة .

يأتي ذلك إلي جانب تداخل عروات الإنتاج بسبب التغيرات المناخية لذلك تم التفكير في إيجاد قناة تسويقية إضافية مربحة للمزارعين وهي صناعة التجفيف حيث تتميز مصر بالصدارة العالمية خلال الموسم الشتوي والصيفي.

 

وأضاف “النوبي”  انه بداية من عام 2011 بدأ التفكير فى إيجاد حلول لمشاكل المزارعين والخسائر التي تلحق بهم موسم تلو الأخر هذا إلي جانب زيادة نسب الفاقد وبعد مرور ثمانية سنوات، أصبحت مصر اهم منتج فى صناعة تجفيف الطماطم عالميًا، فمنذ أن بدأ مشروع تجفيف الطماطم فى قرية بنبان بمحافظة أسوان عام 2010 وإنتشر فى عام 2011 فى الأقصر وقنا وأسوان، وكانت هناك العديد من المشكلات الفنية فى الإنتاج (نظرًا لقلة الخبرة وقتها)، مما أدى لخسائر كبيرة لدى المنتجين وبالتالى أدى ذلك لإحجام الكثير من المنتجين عن الاستمرار فيه وغياب المصدرين وبنفس سرعة انتشار المشروع توقف نهائيًا، ,منذ هذا التاريخ بدأت تتغير الأسترتيجيات فى تبنى منتج الطماطم المجففة وأصبح هناك تحدي لحل كل المشكلات الفنية. ، بدأت بعدها خطوات ناجحة بعد العديد من الدراسات والتعرف علي المشاكل في كل مرحلة من مراحل سلسلة القيمة  والتي كان لها الأثر الأيجابي حيث أنه فى شهر أكتوبر الماضى أعلنت إدارة الحجر الزراعى بوزارة الزراعة، أن مصر تحتل المركز الثانى فى تصدير الطماطم المجففة بعد إيطاليا، فيما جاءت الصين والهند فى المركزين الثالث والرابع،  ، وقد لعبت وزارة الزراعة مع العديد من المشروعات التنموية دورًا هامًا فى تسلسيط الضوء علي هذه الصناعة الهامة ، مما أدى إلى نجاح باهر وفتح أسواق عالمية جديدة منها إيطاليا رغم أنها تحتل المركز الأول فى تلك الصناعة، وبعد الأرباح التى جناها المزارعون من تلك المشروعات من خلال العمل بمبدأ الزراعة التعاقدية، أصبحت حاليًا ملاذهم الآمن لتأمين نسبة كبية من المحصول فيها لتحقيق التوازن المادى بين بيعهم جزء من المحصول للسوق المحلي ، وبيع جزء آخر من المحصول وتصديره للخارج بعد تجفيفه.

وتابع “النوبي”  أن الاتجاه  لصناعة تجفيف الطماطم، أحد أهم الطرق للحد من «جنون الطماطم» والعمل على استقرار أسعارها وإضافة قيمة اقتصادية لها، وتوفير فرص عمل سهلة للمرأة الريفية وشباب الفلاحين، فى تقطيع وفرز الطماطم لتجفيفها  حيث يوفر إنتاج طن وأحد طماطم مجففة حوالي 120 يوم عمل كما تحقق أرباحًا للمزارعين جراء عمليات تصديرها، كما تقلل من عمليات الفقد للطماطم خاصة فى ذروة الإنتاج ووفرة المحصول، كما تنشط فكرة الزراعة التعاقدية بين الفلاح والجهات المسوقة مما يساهم فى تحقيق التوازن والاستقرار لأسعار الطماطم.

واوضح “ النوبي ” ان عمليات التجفيف تتم بطريقة بسيطة عن طريق تقطيع ثمار الطماطم إلى نصفين  أو أكثر حسب طلب العميل ، و حجم الثمره ونشرها فى مناشر معرضه للشمس مباشرة سواء كانت مناشر أرضية أو ترابيزات إرتفاع متر من الأرض لمدة أسبوع أو أكثر حسب درجة الحرارة ، لخفض المياه بالثمار وإضافة الملح إليها، ويعتبر المناخ فى محافظات الصعيد والوادى الجديد الأكثر مثالية والأنسب لعمليات التجفيف بأشعة الشمس المباشرة دون أية تكاليف خلال فترة الشتاء.

اردف “  النوبي ”  أن بيع محصول الطماطم  المجففة يعد مصدر هام للعملة الصعبة، نظرا للطلب المتزايد عليها من بعض الأسواق العالمية، وأهمها السوق الإيطالى والألمانى والإسبانى فى أوروبا، والسوق الأمريكى بالإضافة للبرازيل.

IMG-20231224-WA0039
IMG-20231224-WA0039
IMG-20231224-WA0041
IMG-20231224-WA0041
IMG-20231224-WA0040
IMG-20231224-WA0040
IMG-20231224-WA0042
IMG-20231224-WA0042
IMG-20231224-WA0038
IMG-20231224-WA0038
IMG-20231224-WA0035
IMG-20231224-WA0035
IMG-20231224-WA0037
IMG-20231224-WA0037
IMG-20231224-WA0036
IMG-20231224-WA0036
IMG-20231224-WA0034
IMG-20231224-WA0034
IMG-20231224-WA0032
IMG-20231224-WA0032
IMG-20231224-WA0033
IMG-20231224-WA0033