EN 
شهد القطاع الاقتصادى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، طفرة كبيرة فى مختلف القطاعات التى شكلت عصب التنمية فى الاقتصاد المصرى، واتضح ذلك جلياً من خلال المؤشرات الإيجابية الصادرة من قبل مؤسسات التصنيف الدولية التي أشادت بالأداء القوى للاقتصاد رغم الصعوبات التي واجها خاصة في ظل تدعيات الحرب الروسية الاوكرانية ومن قبلها جائحة كورونا.
مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي
يضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلا من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان، وتتمتع كوبا ومولدوفا وأوزبكستان بصفة عضو مراقب فيه.
وتم تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع المنطقة الأوروبية – الآسيوية "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي"، حيث بدأت مفاوضات إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي في ديسمبر 2016.
وقال دميتري بيريشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بالخارجية الروسية، إن مشروع اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر على مستوى عال من الإنجاز، وفق ما نشرت "روسيا اليوم".
وأضاف في حديث لوكالة "نوفوستي": "في الوقت الحالي يمكننا القول، إن مسودة اتفاقية التجارة الحرة في درجة عالية من الجاهزية، وتلتزم جميع الأطراف بإكمال عملية التفاوض".
وأشار بيريتشيفسكي إلى أن العمل في مجال تحضير اتفاقيات من هذا النوع، يتطلب نهجا متكاملا ودقيقا، لأنه يؤثر على المصالح التجارية والاقتصادية لست دول في وقت واحد، بما في ذلك الدول الأوراسية الخمس.
وقال: "لا يجوز الاندفاع والاستعجال في مثل هذه الأمور. التركيز ليس على توقيت التوقيع، بل أولا وقبل كل شيء، على الجودة والدراسة المفصلة لجميع بنود الاتفاق التجاري المستقبلي لتحقيق توازن متبادل المنفعة".
وكان قد قال بوتين خلال الاجتماع الموسع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في بطرسبورغ : "في الوقت الراهن هناك مفاوضات هامة قيد الإعداد مع دول أخرى ذات قدرات اقتصادية كبيرة… والحديث يدور عن اتفاقية حول التجارة التفضيلية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر، أحد شركائنا الرئيسيين في العالم العربي وفي القارة الإفريقية، والتي تربط دول الاتحاد الأوراسي بها علاقات وثيقة وروابط تجارية واقتصادية مكثفة".
وأضاف أن العمل على مشروع الاتفاقية حول التجارة الحرة مع مصر "في مرحلة متقدمة جدا"، ونحن معنيون بالتوقيع عليها بأسرع ما يمكن.
ضربة للدولار وانخفاض الاسعار
وقال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن العلاقات القوية بين مصر وروسيا ساعدت وساهمت بشكل كبير في انجاز هذه الاتفاقية "التجارة الحرة بين مصر وبين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي " ما يعني المزيد من التكامل التجاري والصناعي بين وبالتالي سيكون هناك مردود ايجابي لان التعامل بين الدولتين سيكون أيسر مما كان عليه قبل تنفيذ هذه الاتفاقية، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك رسوم أو أي اشكاليات تزول بموجب هذه الاتفاقية، وبالتالي هي تسهل حركة التبادل التجاري بين مصر وبين الاتحاد الأوراسي.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" بموجب هذه الاتفاقية يمكن لمصر ان تقلل من اتجاهها إلى الاسواق الخارجية وبالتالي التقليل من هيمنة الدولار، فضلاً عن توفير الكثير من العملات الاجنبية التي كانت من الممكن أن تنفقها مصر في شراء سلع ومنتجات من دول أخرى ليس بينها وبين مصر هذه الاتفاقية، كما أن هذه الاتفاقية ستعمل على تقليل أسعار السلع خلال المرحلة القادمة.
واستكمل: استطاعت مصر أن تقوم بعمل بنية تحتية قوية تؤهلها أن تصبح من افضل عشر اقتصاديات على مستوى العالم خلال الفترة القادمة، ولكن هذا يحتاج إلى المزيد من المشروعات لتتناسب مع البنية التحتية ، وسيشعر المواطن المصري بتأثير هذه المشروعات على ارض الواقع، من خلال انضباط السوق.
