خبير عسكري: مصر ستستفيد من الدعم "الإماراتي" والعروض الروسية.. و"كامب ديفيد" لا تمنعنا من تنويع مصادر السلاح

أكد اللواء علي حفظي، القائد السابق لقوات حرس الحدود ومحافظ شمال سيناء السابق، أن مصر لها حرية كبيرة في المضي قدمًا نحو تنويع مصادر سلاحها دون أن تقيدها اتفاقية "كامب ديفيد" كما هو مشاع بين كثير من المصريين.
ولفت إلى أن ما أبدته دول عربية على رأسها الإمارات من استعداد لتوفير الدعم المادي لهذا الغرض سيساعد مصر كثيرًا في المضي نحو تنويع مصادر السلاح بها في الوقت الذي ستحافظ به على ما تمتلكه بالفعل من سلاح أمريكي وأوروبي خاصة إذا ما اتخذ الجانبان قرارًا نهائي بقطع المعونة عن مصر، كما فعل النظام المصري في وقت سابق عندما حافظ على السلاح الروسي الذي كان الاتحاد يمدنا به قبل انقطاع هذه العلاقة في 1973م.
وأكد أن العرض الإماراتي وغيره من الاستعدادات التي تبديها بعض دول الكتلة الشرقية على رأسها "روسيا" يضعفان من كروت الضغط التي تضغط بها الكتلة الغربية -الاتحاد الأوروبي وأمريكا- على مصر والمتمثلة بشكل أساسي في قطع المعونة العسكرية، وأن الدعم الشرقي لمصر ربما يجعل أوروبا وأمريكا تتراجع عن موقفها الضاغط عليها في أقرب فرصة.
وأضاف في تصريح لموقع "صدى البلد" أن الفترة القادمة على كل الأحوال قد تشهد تنوعًا ملحوظًا في مصادر السلاح المصري بحسب كل فترة و ما تتطلبه من سلاح، وقد نستمد أسلحتنا من روسيا والصين وغيرها بحيث لا يكون مصدر السلاح ثابت، مشددًا على أن التوازن في تحقيق أهداف مصر يلزمه تنويع مصادر السلاح.
وكان قد أكد مصدر سيادي مسئول، أن دولة الإمارات المتحدة أعلنت استعدادها لتوفير الأموال اللازمة لشراء الأسلحة المطلوبة للقوات المسلحة المصرية، في ظل قيام عدد من الدول بقطع العلاقات العسكرية مع مصر.
وقال المصدر إن القوات المسلحة لم تتأثر بأي شكل من الأشكال بقطع العلاقات العسكرية أو المناورات المشتركة مع بعض الدول، خاصة أن الجيش يعتمد على أكثر من مصدر للتسليح وشراء قطع الغيار وكذلك فأنه يشترك مع العديد من الدول في مناورات مشتركة مثل السعودية وغيرها.