الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار وعجائب سورة الفاتحة

صدى البلد

قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن في سورة الفاتحة أسرار قرانية كثيرة. 

وأضاف عبد الرحيم، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن قراءة سورة الفاتحة رقية وشفاء من الأمراض، قال تعالى عن الشفاء بالقرآن الكريم “وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا”.

وإليك حديث الرقية بفاتحة الكتاب أخرج البخاري عن أبي سعيد الخدري أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقالوا: هل معكم من دواء أو راق ؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم قطيعا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ ، فأتوا بالشاء فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه فضحك وقال “وما أدراك أنها رقية خذوها واضربوا لي بسهم”.

أسرار وعجائب سورة الفاتحة 

من وجد صداعا في رأسه، أوقلقا في نفسه، أو انقباضا في صدره أو نحو ذلك من مرض، فعليه بهذا التحصين العظيم بفاتحة الكتاب فليجمع كفيه وليقرأ فيهما بفاتحة الكتاب أكثر من مرة ثم يمسح بهما رأسه وما استطاع من جسده مرات عديدة، وعليه أن يكون صادق النية فسوف يجد الشفاء إن شاء الله تعالى. 

من فوائد الفاتحة قال ابن القيم في الاستشفاء بفاتحة الكتاب: إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا في غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع معاني الكتاب، فقد اشتملت مع ذكر أصول أسماء الله ومجامعها وإثبات المعاد وذكر التوحيد والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة والهداية منه وذكر أفضل الدعاء وهو طلب الهداية إلى الصراط المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه، ولتضمنها ذكر أوصاف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته له، مع ما تضمنته من إثبات القدر والشرع والأسماء والمعاد والتوبة وتزكية النفس وإصلاح القلب والرد على جميع أهل البدع، وحقيق بسورة هذا بعض شأنها أن يستشفى بها من كل داء. 

لما سبق وغيره فإن على المسلم أن يأخذ حظه من الشفاء بالقرآن عامة وبالفاتحة خاصة من الأمراض النفسية والبدنية ولذلك وصى النبي صلى الله عليه وسلم بذلك : عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالشفائين العسل والقرآن).