الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيع ثلوج القطب الشمالي والمشتري دولة عربية.. ما القصة؟

صدى البلد

الثلج ليس سلعة نادرة، لكن هذا لا يمنع إحدى الشركات الناشئة في جرينلاند من شحنها إلى الحانات الحصرية في عدد من المدن المختلفة في العالم.

تقوم شركة Arctic Ice، وهي شركة مقرها في نوك عاصمة جرينلاند، بأخذ الجليد البالغ عمره 100 ألف عام من الأنهار الجليدية في القطب الشمالي وتصديره إلى الخارج لتحقيق الربح.


ووفقا للشركة، فقد تم ضغط الجليد على مدى آلاف السنين، لذلك فهو يفتقر إلى الفقاعات ويذوب بشكل أبطأ من الجليد العادي، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

من المفترض أن يوفر هذا تجربة أكثر فخامة للزائرين في أفضل بارات الكوكتيل في دبي، مما يضمن تقليل احتمالية تخفيف المشروبات الروحية.

وتصفه الشركة على موقعها الإلكتروني بأنه "أنقى جليد في العالم، وهو مستخرج بشكل رائع من الأنهار الجليدية النقية في جرينلاند"، وتقول: "يتم الحصول على الجليد في القطب الشمالي مباشرة من الأنهار الجليدية الطبيعية في القطب الشمالي والتي كانت في حالة تجميد لأكثر من 100 ألف عام".

ويضيف الموقع:"لم تكن هذه الأجزاء من الصفائح الجليدية على اتصال بأي تربة أو ملوثة بالملوثات الناتجة عن الأنشطة البشرية، وهذا يجعل الجليد القطبي الشمالي أنظف ماء على وجه الأرض".

قال الشريك المؤسس لشركة Arctic Ice، مالك في راسموسن، إنه يريد إيجاد مصدر جديد للدخل لجرينلاند، التي لا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك.

وقال راسموسن لصحيفة الجارديان: "في جرينلاند، نجني كل أموالنا من الأسماك ومن السياحة، لفترة طويلة، كنت أرغب في العثور على شيء آخر يمكننا الاستفادة منه".

وباستخدام قارب متصل به رافعة، تأخذ شركة Arctic Ice الجليد الفاخر من Nuup Kangerlua، وهو المضيق البحري المحيط بعاصمة جرينلاند، نوك.

المضايق هي أذرع البحر الطويلة والضيقة التي تمتد من الأرض، وغالبًا ما تكون مواقع الرحلات البحرية الشهيرة للسياح.
يبحث فريق العمل في Arctic Ice عن نوع معين من الجليد لم يكن على اتصال بقاع النهر الجليدي أو بأعلى النهر الجليدي، وهو أنقى ولكن يصعب اكتشافه في الماء.

وفقًا لصحيفة الجارديان، يتم وضع الثلج في صناديق بلاستيكية ضخمة وإعادته إلى نوك حيث يتم بعد ذلك وضعه في حاويات شحن مبردة يتم نقلها إلى الدنمارك.

ومن الدنمارك، يتم تحميل الحاويات على سفينة أخرى ونقلها إلى دبي، حيث يتم بيع الثلج إلى ألواح بواسطة موزع محلي يُدعى Natural Ice.

على الرغم من أن القطب الشمالي الجليدي قد أرسل للتو أول 20 طنًا متريًا من الجليد، إلا أنه تلقى انتقادات شديدة لتحويله سمة ثمينة للعالم الطبيعي إلى سلعة.

وقال المؤسس المشارك إن بعض هذه الانتقادات في شكل تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل خاصة "تكاد تصل إلى تهديدات بالقتل".