الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئول أمريكي رفيع: الضربات الجوية استهدفت مواقع محددة للحوثيين باستخدام ذخائر دقيقة

أرشيفية
أرشيفية

قال مسؤول أمريكي رفيع، اليوم الجمعة، إن الضربات الجوية في اليمن استهدفت مواقع محددة للحوثيين باستخدام ذخائر دقيقة، مشيرًا إلى أن مواقع الضربات في اليمن تم اختيارها بهدف تقليل الأضرار الجانبية.

وأضاف المسؤول الأمريكي، بحسب وكالة "رويترز"، أن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تستهدفا المراكز السكانية المدنية في اليمن على الإطلاق.

وتابع: " نعتقد أن إيران متورطة في كل مرحلة من هجمات الحوثيين".

ومنذ قليل، قال بيان أمريكي بريطاني مشترك، إن أساس الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن اليوم الجمعة، هو الحق الأصيل في الدفاع عن النفس الفردي والجماعي.

وأضاف البيان: ": لن نتردد في حماية الأرواح والحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وسنقوض قدرات الحوثيين في تهديد التجارة العالمية".

وتابع البيان المشترك: "هدفنا خفض التصعيد واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".

واليوم الجمعة، قصف الجيشان الأمريكي والبريطاني أكثر من عشرة مواقع يستخدمها الحوثيون في ضربة انتقامية واسعة النطاق باستخدام صواريخ توماهوك التي تطلقها السفن الحربية والطائرات المقاتلة، حسبما قال العديد من المسؤولين الأمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف المسؤولون أن الأهداف العسكرية شملت مراكز لوجستية وأنظمة دفاع جوي ومواقع لتخزين الأسلحة.

وفي أول تعليق على الضربات، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: "لقد عرّضت هجمات الحوثيين الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركائنا للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وحرية الملاحة وقد تأثرت أكثر من 50 دولة في 27 هجومًا على الشحن التجاري الدولي".

وتابع: "تعرضت أطقم من أكثر من 20 دولة للتهديد أو أخذوا كرهائن في أعمال القرصنة. واضطرت أكثر من ألفي سفينة إلى تحويل مسارها لآلاف الأميال لتجنب البحر الأحمر، الأمر الذي قد يتسبب في أسابيع من التأخير في مواعيد شحن المنتجات".

من جانبه، قال رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إن المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة و"نفذنا ضربات استهدفت منشآت عسكرية يستخدمها الحوثيون في اليمن"، مضيفًا: "البحرية الملكية ستواصل دورياتها بالبحر الأحمر ضمن عملية حارس الازدهار لردع الحوثيين".

وتمثل هذه الضربات أول رد عسكري أمريكي ضد الحوثيين على حملة متواصلة من الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن التجارية منذ بداية الحرب في إسرائيل.

وحذر عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي في كلمة بثها التلفزيون، الخميس، من أن "أي هجوم أمريكي في اليمن لن يمر دون رد"، مضيفًا أن أي رد من هذا القبيل سيكون أكبر من الرد الأخير الذي استهدفت فيه طائرات الجماعة المسيرة وصواريخها سفينة أمريكية في البحر الأحمر.

وقال: "أي اعتداء أمريكي لن يبقى أبداً بدون رد"، و"الرد سيكون أكبر من الهجوم الذي نفذ بعشرين طائرة مسيرة وعدد من الصواريخ"، مضيفاً: "نحن أكثر إصرارًا على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ولن نتراجع عن ذلك".

وأعلنت المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في بيان، الخميس، أن جماعته ستواصل عملياتها ضد السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى موانئ إسرائيل، على الرغم من قرار اعتمده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، يدعو إلى وقف فوري لهذه الهجمات.

ويأتي الهجوم العسكري المنسق بعد أسبوع واحد فقط من إصدار البيت الأبيض ومجموعة من الدول الشريكة تحذيرًا أخيرًا للحوثيين لوقف الهجمات أو مواجهة عمل عسكري محتمل وأكد المسؤولون الغارات شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات العسكرية.

وقال الحوثيون، الذين نفذوا 27 هجوماً باستخدام عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ منذ 19 نوفمبر يوم الخميس، إن أي هجوم للقوات الأمريكية على مواقعهم في اليمن سيثير ردًا عسكريًا عنيفًا.