الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصيام سحر يقي من هذه الأمراض.. تعرف عليها

صدى البلد

اقترح باحثون أن الصيام يمكن أن يقي من مرض الزهايمر، ولكن علماء جامعة كامبريدج  أوضحوا أنه لا يزال من السابق لأوانه إثبات نظريتهم.

لكنهم وصفوها بأنها فكرة جذابة، استنادا إلى أدلة جديدة تظهر أن الصيام يمكن أن يحد من الالتهابات داخل الجسم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الالتهاب هو استجابة الجسم الطبيعية للعدوى أو الإصابة، ومع ذلك فإن الالتهاب المزمن، عندما يطلق الجسم الخلايا الالتهابية دون سبب واضح، تم ربطه بحالات مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون والسكري من النوع الثاني.

وبالنسبة للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Cell Reports، درس خبراء كامبريدج حوالي عشرين شخصًا تناولوا الماء لمدة 24 ساعة فقط، وتناول المتطوعون وجبة إفطار تحتوي على 500 سعرة حرارية قبل الساعة الثامنة صباحا، ثم صاموا لمدة 24 ساعة.

وخلال صيامهم، سُمح لهم بشرب الماء فقط، قبل تناول وجبة إفطار تحتوي على 500 سعرة حرارية في اليوم التالي، وتم أخذ عينات الدم قبل الصيام، في نهاية فترة الـ 24 ساعة، ومرة ​​أخرى بعد تناول وجبة الإفطار في اليوم التالي.

وأظهرت النتائج زيادة سريعة في مستويات الدهون التي تسمى حمض الأراكيدونيك لمدة يوم واحد، والتي تقوم بتخزين الطاقة ونقل المعلومات بين الخلايا.

وبمجرد أن يتناول الأفراد وجبة مرة أخرى، تنخفض مستويات حمض الأراكيدونيك، وكشفت الاختبارات المعملية أن المستويات الأعلى من حمض الأراكيدونيك قللت من نشاط NLRP3 inflammasome، وهي خلية التهابية مرتبطة بشكل كبير بمرض الزهايمر ومرض باركنسون.

وعلى هذا النحو، يبدو أن الصيام يخفف من الالتهابات في الجسم، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أيضًا أن البقاء لمدة 24 ساعة دون طعام يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب، ولكن السبب لم يكن واضحًا.

في حين أن الدراسة الرصدية لا يمكن أن تؤكد أن التأثيرات كانت ناجمة عن فترة محددة من عدم تناول الطعام، ادعى الباحثون أن النتيجة "تشير إلى الفوائد الصحية لتقييد السعرات الحرارية".

وقالت البروفيسور كلير براينت، من جامعة كامبريدج: "هذا يقدم تفسيرا محتملا لكيفية تغيير نظامنا الغذائي، خاصة عن طريق الصيام، يحمينا من الالتهابات، خاصة الشكل الضار الذي يكمن وراء العديد من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي الغربي عالي السعرات الحرارية".

وأوضح "برانيت":"من السابق لأوانه القول ما إذا كان الصيام يحمي من أمراض مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، لأن تأثيرات حمض الأراكيدونيك قصيرة الأجل فقط".

لكن عملنا يضيف إلى كمية متزايدة من الأدبيات العلمية التي تشير إلى الفوائد الصحية لتقييد السعرات الحرارية، ويشير ذلك إلى أن الصيام المنتظم على مدى فترة طويلة يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب المزمن الذي نربطه بهذه الحالات.

وقال الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها تشير أيضا إلى أن اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض، وقد أظهرت الدراسات السابقة أن الأنظمة الغذائية عالية الدهون تزيد من نشاط الالتهابات.

وقال البروفيسور براينت: "من الممكن أن يكون هناك تأثير يين ويانغ يحدث هنا، حيث أن الكثير من الأشياء الخاطئة تزيد من نشاطك الالتهابي والقليل جدًا من شأنه أن يقلل منه".

وأضاف: "يمكن أن يكون حمض الأراكيدونيك أحد الطرق التي يحدث بها هذا"، وقال الباحثون إنهم ربما عثروا أيضًا على كيفية عمل الأسبرين، وقالوا إن مسكن الألم يمنع تحلل حمض الأراكيدونيك بسرعة في الجسم، ما قد يؤدي إلى زيادة مستوياته وبالتالي قد يقلل الالتهاب.

وقال البروفيسور براينت: "من المهم التأكيد على أنه لا ينبغي تناول الأسبرين لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض طويلة الأمد دون توجيه طبي لأنه يمكن أن يكون له آثار جانبية مثل نزيف المعدة إذا تم تناوله على مدى فترة طويلة".

أحد أنواع الصيام، المعروف بالصيام المتقطع، يتضمن فترات عدم تناول الطعام خلال أجزاء من اليوم أو الأسبوع.

لقد وجد أنه يشجع الجسم على حرق الدهون الزائدة في الجسم، ما يؤدي إلى فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول.

تشمل الخيارات النظام الغذائي 5:2، والذي يتضمن تناول 500 إلى 600 سعرة حرارية لمدة يومين في الأسبوع واتباع نظام غذائي صحي للخمسة المتبقية، أو النظام الغذائي 16:8، والذي يتضمن تناول وجبات الطعام في غضون ثماني ساعات والصيام لمدة 16 ساعة المتبقية.

يسمح الصيام للجسم باستخدام الطاقة المخزنة عن طريق حرق الدهون الزائدة في الجسم ما يؤدي إلى فقدان الوزن، ومع ذلك، تشمل الآثار الجانبية الصداع وارتفاع مستويات الجوع أثناء الصيام.


-