الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طالب مصري يفوز بـ 700 ألف دولار بسبب ورقة قديمة| ماذا فعل ؟

الشفرة
الشفرة

تمكن طالب مصري بمساعدة صديقيه فك شفرة مخطوطة قديمة يقدر عمرها بآلاف السنين، إذ تمكّن ثلاثة طلاب دوليين من تحقيق اختراق رئيسي في استخدام التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لفك شفرة النصوص المخفية في مجموعة من المخطوطات القديمة التي تم الوصول إليها بواسطة ثوران جبل فيزوف عام 79 م. 

جائزة ضخمة لطالب مصري

وفقا لموقع “اي ار تي” حصل الطلاب الثلاثة على الجائزة الكبرى، وهم يوسف نادر من ألمانيا، لوك فاريتور من الولايات المتحدة، وجوليان شيليجر من سويسرا، وهي مبلغًا ضخمًا قدره 700,000 دولار أمريكي نظير نجاحهم في قراءة عدة مقاطع تحتوي على 2000 حرف يوناني قديم من مخطوطة واحدة.

قد يكون هذا الاكتشاف نقطة تحول كبيرة في دراسة الآثار القديمة وفهمنا لتراثنا التاريخي، إذ صرح عالم البابيرولوجيا روبرت فاولر قائلاً: "هذا يعد تغييرًا جذريًا. هناك مئات من هذه المخطوطات التي تنتظر القراءة".

 وأضاف أن هذا الاكتشاف يسمح للعلماء بالاستنتاج بأن المخطوطة قد تحتوي على نص للفيلسوف فيلوديموس من جادارا، وهو نوع من البصيرة التي كان من المستحيل تصورها قبل عقد من الزمان.

تحدي فيزوف

كان الطلاب ينافسون في تحدي فيزوف الذي تم إطلاقه العام الماضي بواسطة عالم الحاسوب في جامعة كنتاكي برينت سيلز لتشجيع خبراء الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم على المشاركة في تحدي فريد من نوعه لفك شفرة هذه المخطوطات القديمة المفقودة منذ فترة طويلة.

وقال يوسف: "إن الشعور بالحماس هو ما دفعنا قدمًا. فقد عملنا لمدة أكثر من 20 ساعة في اليوم. لم أكن أعرف متى ينتهي يوم ويبدأ يوم جديد".

تغطي طبقة من الرماد انفجار جبل فيزوف عام 79 م مدينتي بومبي وهيركولانيوم، مما أدى إلى الحفاظ على لحظة معينة في الزمن على مر القرون.

 عندما اكتشف الأثريون الموقع في عام 1754، اكتشفوا منزلاً فخمًا في مع مكتبة قديمة تحتوي على أكثر من 1000 مخطوطة على شكل بابيرس متكربنة بواسطة الرماد الساخن والحجر البركاني. 

كان يعتقد أن هذه المخطوطات تحتوي على نصوص فلسفية إبيكورية باللغتين الرومانية واليونانية وكانت تعود إلى لوسيوس كالبورنيوس بيسو كيزونينوس، حماة الإمبراطور جوليوس قيصر.

فك الشفرة

لقد كان علماء الآثار متحمسين منذ فترة طويلة بالإمكانية المحتملة لفك شفرة هذه المخطوطات، حيث كان من المحتمل جدًا أن تكون بعضها قد فقدت إلى مرور الزمن. 

ثبت أن المخطوطات المحترقة هشة جدًا لفك تشابكها وعدة محاولات على مر السنين أدت إلى تلف هذه القطع الثمينة أو تفتتها.

ولكن حدث تطور في السنوات العشر الماضية، حيث نجح العلماء في إنتاج مسحات ثلاثية الأبعاد عالية التقنية للمخطوطات باستخدام التصوير المقطعي المحوسب. بفضل قوى الذكاء الاصطناعي ورؤية الحاسوب، استطاع برينت سيلز وفريقه من الباحثين في جامعة كنتاكي تصوير المخطوطات الملتفة بإحكام وفك تشابكها "افتراضيًا". ثم قاموا بتدريب الخوارزميات للكشف عن الحبر الذي لم يكن ظاهرًا بوضوح على المسحات.

بمجرد استخراج النص البالغ من العمر 2000 عام، تم إطلاق تحدي فيزوف ليشارك المزيد من العلماء وعلماء الحاسوب في الجهود العالمية لفك شفرة أسرار هذه المخطوطات.