EN 
حضر المئات من المشيعين جنازة فيتوريو إيمانويل من سافوي، الابن الوحيد لآخر ملوك إيطاليا، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 86 عاما، في مدينة تورينو بشمال إيطاليا، اليوم السبت.
ومن بين الحاضرين في الكاتدرائية الرئيسية بالمدينة الأمير ألبرت أمير موناكو وملكة إسبانيا السابقة صوفيا، بينما تحدت مجموعات صغيرة من المهنئين المطر في الخارج حاملين لافتات تحمل شعارات مثل 'رحلة آمنة أيها الأمير'.
كما تمت قراءة رسالة تعزية من البابا فرانسيس، لكن الخدمة لم تجذب سوى اهتمام محدود في إيطاليا، مما يعكس حقيقة أن فيتوريو إيمانويل عاش معظم حياته في المنفى في سويسرا.
وانحنى ابنه إيمانويل فيليبرتو، البالغ من العمر 51 عامًا، وقبل التابوت أثناء وضعه في عربة الموتى. وكانت والدته مارينا دوريا، أرملة فيتوريو إيمانويل، تحيط به.
وُلد فيتوريو إيمانويل في مدينة نابولي بجنوب إيطاليا، وغادر وطنه عندما كان طفلاً عندما أُجبر والده أمبرتو الثاني على المغادرة بعد الاستفتاء الوطني الذي أجري عام 1946 والذي ألغى النظام الملكي وأنشأ الجمهورية.
أعلن فيتوريو إيمانويل نفسه ملكًا لإيطاليا وحارب لفترة طويلة قاعدة الدستور الإيطالي التي تمنع جميع أفراد عائلته الذكور من العودة إلى البلاد.
وعاد أخيرًا إلى الأراضي الإيطالية في عام 2002، بعد أن رفع البرلمان الحظر، وسافر إلى روما في زيارة قصيرة ولقاء البابا يوحنا بولس الثاني.
لكنه قوبل باستقبال فاتر عند عودته، بعد أن تلطخت صورة عائلة سافوي بسبب ارتباطها خلال حقبة الحرب العالمية الثانية بالديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني والمشاكل القانونية التي واجهها فيتوريو إيمانويل.
