الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس جنايات أسيوط قبل إحالة أوراق 3 متهمين للمفتي: الله رفع ستره عنكم

المتهمين
المتهمين

طلب المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط بإخراج 3 أشخاص من القفص والمثول أمام منصة المحكمة.

المتهمون قاموا بإنهاء حياة تاجر عقارات بطريقة بشعة بعد أن استدرجوه وحاولوا إكراهه بتوقيع إيصالات أمانة وبعد رفض المجني عليه قاموا بتكبيل يده وقدميه ووضعه داخل جوال وحمله داخل سيارته والتعدي عليه بالحجارة وإلقاء جثته بأحد المصارف المائية بمركز الفتح .


وقال المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس محكمة جنايات أسيوط إن المحكمة وقفت كثيرا أمام قضيتهم وأخذت كثيرا من المداولة والتفكير فلقد قمتم بخطف المجني عليه رمضان عبد السميع عبد القادر غيلة وحيلة وغدرا بزعم حل خلافات مع شريك له ووضعتموه في احد منازلكم ثم طلبتم منه إن يفتدي نفسه بمقابل مالي فرفض فسرقتم هاتفه المحمول وما كان يحمله من مال وقت ذلك وقمتم بمحاولة إكراهه على توقيع إيصالات أمانة بإشهار سلاح ناري في وجهه لكنه رفض وواصلتم حلقات آثامكم بأنكم وضعتم أقفال بلاستيكية على أطرافه فلما شددتم منه الوثاق شدد الله وثاقكم واقامكم اليوم في موضع القصاص منكم ووضعتموه في جوال بلاستيكي بحقيبة سيارته وعين الله ساهرة قاصدين مكانا نائيا للتخلص منه وعين الله ناظره .


واستكمل رئيس المحكمة: ثم أخرجتموه وانهلتم عليه ضربا بالحجارة فضرب الله عليكم الذل والمسكنة وبأتم بغضبا منه ثم خنقا له بـ " شال قماش " وألقيتموه في مجرى الماء حتى لا يعلم سوء صنيعكم لكن من في السماء عرشه وفي الأرض ملكه آبى إلا أن يكون قضاءه بان يقتص منكم فرفع عنكم كريم ستره فاقامكم الآن في هذا المقام الذليل ليشهد الناس كافة على ما فعلتم ويكون منكم القصاص حقا وعدلا جزاء وفاقا لذلك اليوم.

 قررت المحكمة بعد الاطلاع على 381 الفقرة الثانية من قانون الإجراءات الجنائية وبإجماع أراء أعضاءها بإرسال أوراق هذه الدعوى إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي نحو الحكم عليكم بعقوبة الإعدام وحددت جلسة اليوم الرابع من شهر ابريل 2024 للنطق بالحكم مع استمرار حبسكم لتلك الجلسة وعلى النيابة العامة تنفيذ هذا القرار.

 
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة، والمستشار وليد محمد شحاتة الرئيس بالمحكمة، والمستشارين محمد حسن شلقامي و إيهاب أحمد دهيس نائبا رئيس المحكمة، وأمانة سر سيد علي بكر و أحمد عبد الحق .


تعود وقائع القضية رقم 16419 لسنة 2021 جنايات مركز الفتح إلى ورود بلاغ إلى مركز شرطة الفتح بالعثور على سيارة متروكة بجانب الطريق بالظهير الصحراوي الغربي أمام مدخل قرية عرب مطير دائرة مركز الفتح ولم يستدل على مالكها .


وبإجراء التحريات السرية والميدانية تبين إنها ملك المجني عليه " رمضان . م . ع " طبيب بيطري ويعمل في الاتجار بالعقارات مقيم قرية درنكة مركز أسيوط وانه مبلغ بتغيبه عن منزله منذ 4 أيام و محرر محضر تغيب .


أمر مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط بتشكيل فريق بحث من مباحث مركزي الفتح وأسيوط لكشف ملابسات الواقعة وتم وضع خطة تضمنت فحص خط سير المتغيب واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وفحص خلافات المتغيب وما يرتقى منها إلى ذلك وفحص مداخل القرية التي يقيم بها المتغيب ومخارجها وفحص أقارب المتغيب وخلافاته وفحص معاملاته التجارية وفحص مكان العثور على السيارة والاستعانة بالمصادر السرية.


وأسفرت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من " رجب . ع . ع " 42 عاما ، عامل  وشقيقه " عطية " 36 عاما مقيمان قرية الحمام مركز أبنوب و" منصور . م . ع " 41 عاما مقيم قرية الواسطى مركز الفتح، وأشارت تحريات النقيب محمد عادل عبد الحفيظ معاون مباحث مركز شرطة الفتح إلى اتفاق المتهمين فيما بينهم على استدراج المجني عليه بعد أن أوهموه بأنهم سيقومون بإنهاء الخلافات بين المجني عليه واحد شركائه في تجارة العقارات وقاموا بعد ذلك باحتجازه وقام المتهم الأول بتهديده بسلاح ناري كان بحوزته للخضوع لهم وتنفيذ مطالبهم وقام المتهم الثالث بتفتيش المجني عليه وإخراج الهاتف المحمول الخاص به وكذلك مبلغ مالي 5000 جنيه وقاموا بالتحفظ عليه بإحدى غرف منزل المتهم الأول بقرية الحمام بمركز أبنوب وحاولوا إجباره على توقيع إيصالات أمانة وعندما رفض وهاج قاموا بالتعدي عليه بالضرب لإسكاته وكانت تراودهم فكرة المساومة لقيامهم بفك سراحه مقابل مبلغ مالي 200 ألف جنيه ورفض المجني عليه طلبهم.


وقام المتهمان الأول والثالث بتكبيله بالأقفال البلاستيكية وتقييد حركة يديه وقدميه ووضع داخل جوال بلاستيك وقام المتهم الثاني بتجهيزه وقيادة السيارة الخاصة بالمجني عليه وقام المتهمان الأول والثالث بحمل المجني عليه من المنزل ووضعه بشنطة السيارة والذهاب به إلى إحدى المناطق الزراعية وقاموا بالتعدي عليه بالضرب بمناطق متفرقة في جسده ورجمه بالحجارة وقام المتهم الثاني بخنقه وكتم أنفاسه وإلقاءه جثة بأحد المصارف المائية العمومية وقام المتهمون بتقسيم المبلغ المالي فيما بينهم وقام المتهمان الأول والثاني بأخذ سيارة المجني عليه وتركها مكان العثور عليها بمدخل قرية عرب مطير لإخفاء جريمتهم .