الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذوبان الجليد.. وزير الخارجية الفرنسي يعلن إقامة شراكة لـ30 عاما المقبلة مع المغرب

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي

كشف وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، اليوم الإثنين، عن مقترح باريس بشأن إقامة شراكة لـ30 عاما المقبلة مع المغرب؛ في خطوة مهمة لذوبان حصة مهمة من الجليد الذي طبع العلاقات بين البلدين لفترة طويلة.

 

ووفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية، أكد سيجورني أن “موضوع الصحراء هو أبرز نقطة في زيارتي إلى المغرب، ومن خلال مخطط الحكم الذاتي يجب على الرباط أن تعول على باريس، وموقفها الواضح في دعم هذا المخطط”.

 

وجدد وزير الخارجية الفرنسي دعم باريس “الواضح والمستمر” لمقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب لحل النزاع حول الصحراء، مؤكدا على إرادة التقدم في هذا الملف، وذلك خلال زيارته للرباط.

 

وقال سيجورني في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة “نعرف إنه رهان وجودي بالنسبة للمغرب (…) حان الوقت للتقدم، سأسهر على ذلك شخصيا”، معلنا أيضا عن اقتراح باريس إقامة شراكة للثلاثين عاما المقبلة مع المغرب.

 

وأضاف أن “فرنسا موقفها واضح، وتريد حل النزاع في إطار مقترح يرضي كلا الطرفين”، مردفا: “أن نتقدم في موقفنا في الصحراء يعني أن نتبنى البراغماتية في الملف، مع دعم جهود المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، من أجل إعادة المفاوضات”.

 

وأوضح الوزير الفرنسي موقف باريس من الملف بقوله: “أن نحرز تقدما يعني أن هناك تطورا اجتماعيا في الأقاليم الجنوبية، والمغرب قام بحركة تنموية مهمة في العديد من المناطق، ما يعني أن باريس ستدعم جهوده في تنمية الأقاليم الجنوبية، وهذا هو موقف باريس الحالي من النزاع”.

 

وتابع سيجورني: “اختيار المغرب كأول زيارة لي إلى المنطقة جاء باعتبار وجود رابط استثنائي، والرئيس ماكرون يريد أن يبقى هذا الرابط”.

وواصل المسؤول الفرنسي: “ماكرون طلب مني أن أجدد هذا الرابط. والعديد من الوزراء، منهم وزير الاقتصاد، والثقافة، وعمدة باريس، سيزورون المملكة مستقبلا، والعكس صحيح بالنسبة للمسؤولين المغاربة”.

وتابع سيجورني أن “خارطة الطريق واضحة في ظل الاستحقاقات المقبلة، في ظل الاحترام المتبادل”، مشيرا إلى أن “الشهور الماضية عرفت محادثات مهمة من أجل تقوية هاته العلاقة”.

وأضاف: "هدفنا هو بناء شراكة تمتد على مدى الـ 30 سنة المقبلة، كما أن المغرب تطور كثيرا في ظل حكم العاهل المغربي، ويجب أن نرى التحديات المقبلة بكثير من التبصر، حتى نجاري العالم الذي يتحول بسرعة”.

كما أبرز وزير الخارجية الفرنسي: “سننظر إلى هاته الوقائع بكثير من الطموح، وشراكتنا ستكون قوية في مجالات الطاقة النظيفة. والرباط يجب أن تعول على باريس من أجل الدفاع على قضاياها ذات الأولوية”، وتابع: “ندعم التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ومن خلال تجربتي في أوروبا سأسعى إلى تعزيز التعاون المغربي الأوروبي”، وزاد: “تطرقنا للعديد من القضايا الإقليمية، علما أن المغرب في إفريقيا يسعى دائما إلى السلم والأمن، وفرنسا تسعى إلى التعامل معه في هذا الصدد”.

وأجمل سيجورني قائلا: “تطرقنا لمواضيع تقاسم الثروة، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان. وهنا أهنئ المملكة على ترؤس مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. نحن نريد أن نعمل مع المغرب بكامل الصداقة والاحترام، مع الحفاظ على مصالحنا المشتركة”، لافتا إلى أن “باريس تنتظر زيارة بوريطة، وهي سعيدة بفتح صفحة جديدة من التعاون”.