الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يشفع لأمريكا كل ما فعلته.. ما وراء اتهامات سموتريتش للحليف الأكبر؟

بايدن وهاريس
بايدن وهاريس

في تطور درامي في السياسة الإسرائيلية، اتهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش الولايات المتحدة بمحاولة تقسيم الإسرائيليين بدق إسفين بينهم، وفق ما ذكرت صحف عبرية ودولية .

جاءت تصريحات الوزير المتطرف، غداة رحلة يقوم بها الوزير في مجلس الحرب الصهيوني بيني جانتس إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين بما في ذلك نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي قابلته بالأمس.

حصان طروادة

وفي الوقت نفسه، يصف دودي أمسيلم وهو زعيم يميني متطرف آخر جانتس بأنه “حصان طروادة” في الحكومة الإسرائيلية والمقوض لعملها وأهدافها، وهي التصريحات التي تزيدالتوترات السياسية الداخلية في كيان الإحتلال.

الانقسامات الداخلية في إسرائيل

وتأتي مزاعم سموتريتش في وقت تتكشف فيه الانقسامات الداخلية في إسرائيل على الساحة الدولية. 
ولم تسلط زيارة جانتس إلى الولايات المتحدة، التي تهدف إلى مناقشة وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية لغزة، الضوء على الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فحسب، بل سلطت الضوء أيضًا على نفاد صبر الولايات المتحدة المتزايد من استراتيجية إسرائيل الحالية في غزة.

وعلى الرغم من رفض نتنياهو لخطوة جانتس، ركز اجتماع جانتس مع هاريس على التفاوض على وقف إطلاق النار، وهو ما يظهر تحولا محتملا في نهج إسرائيل تجاه الصراع.

منافس نتنياهو

توفر زيارة منافس نتنياهو جانتس للولايات المتحدة وسط دعوات لوقف إطلاق النار في غزة  سياقًا إضافيًا حول أهمية هذه الزيارة.


يشير رد الفعل العنيف من سموتريتش وأمسيلم إلى انقسام عميق داخل ائتلاف اليمين المتطرف في إسرائيل حيث إن دعوة سموتريتش لجانتس إلى رفض أي فكرة لقيام دولة فلسطينية تتعارض بشكل مباشر مع جهود جانتس الدبلوماسية لمعالجة أزمة غزة من خلال الحوار والمفاوضات.

آثار بعيدة المدى

 وقد يكون لهذا الصراع الداخلي داخل الحكومة الإسرائيلية آثار بعيدة المدى على الاستقرار السياسي ونهجها في حل الصراع المستمر مع فلسطين. 
وتوضح المعارضة المعلنة من نتنياهو لزيارة جانتس للولايات المتحدة مدى التعقد السياسي.

ولم يشفع لأمريكا ما فعلته مع الاحتلال الذي أرسلت له معدات عسكرية في جسر جوي بأكثر من 200 طائرة نقلة عسكرية.