الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهل غزة يعبرون عن ردود فعل متباينة تجاه الهجوم الإيراني على الاحتلال

صدى البلد

تباينت مشاعر الفلسطينيين في غزة على نطاق واسع، في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، حيث عبر البعض عن دعمهم لتصرفات إيران بينما ظل البعض الآخر متشككاً. ويسلط هذا الوضع الضوء على الديناميكيات المعقدة للصراع في الشرق الأوسط وتأثيرها على السكان المحليين.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فان إسرائيل بينما تواصل ضرباتها العسكرية في غزة، أعرب بعض الفلسطينيين عن تفاؤل حذر بشأن احتمال التدخل الخارجي لمعالجة مظالمهم التي طال أمدها.

وأعرب أحد الأشخاص في غزة، وهو أبو عبد الله، عن أمله في أن يؤدي تورط إيران في الصراع إلى حل لمشكلة غزة، مشيراً إلى أن الضغوط الخارجية قد تجبر الولايات المتحدة على التدخل ومعالجة القضايا الأساسية.

ومع ذلك، لا يزال الوضع محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لسكان غزة، كما يتضح من اللقطات التي تظهر الفلسطينيين النازحين وهم يحاولون العودة إلى منازلهم وسط الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة. ومن المؤسف أن التقارير تشير إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين بالقرب من هؤلاء العائدين بسبب النيران العسكرية الإسرائيلية.

وعلى الرغم من المخاطر، فإن حماس، دعمت علناً الهجمات الإيرانية على إسرائيل. وبررت حماس في بيان لها تصرفات إيران بأنها رد على مظالم محسوسة، بما في ذلك استهداف الأصول الإيرانية في دمشق واغتيال ضباط الحرس الثوري. ويعكس هذا الموقف التحالفات والولاءات المعقدة القائمة في المنطقة، حيث تنحاز حماس إلى جانب إيران ضد خصم مشترك.

وكانت ردود الفعل بين الفلسطينيين العاديين في غزة متباينة. وفي حين يرى البعض، مثل ماجد أبو حمزة، تصرفات إيران على أنها بطولية ورمزية للمقاومة ضد إسرائيل، فإن آخرين، مثل منير الجاغوب من حركة فتح، ينتقدون التدخل الإيراني باعتباره مجرد مسرحية تؤدي في نهاية المطاف إلى تصعيد التوترات وإدامة المعاناة الفلسطينية.

وبشكل عام، تسلط الأحداث الضوء على الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط والوضع المحفوف بالمخاطر لسكان غزة العالقين في مرمى نيران الصراعات الإقليمية.

وبينما تنخرط إسرائيل وإيران في هجمات متبادلة، فإن محنة الفلسطينيين العاديين تظل مصدر قلق ملح، حيث يطغى شبح استمرار العنف وانعدام اليقين على آمالهم في السلام والاستقرار.