قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن مصر لن تدخر جهدًا للخروج بمركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف للنور في أسرع وقت، مؤكدة تطلعها للتعاون مع وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد) خلال الفترة القادمة لصياغة خارطة طريق إنشاء المركز وإطلاقه خلال هذا العام تزامنًا مع مؤتمر المناخ (COP29) بباكو عاصمة أذربيجان.
جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة البيئة اليوم /الأحد/ عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد)؛ لبحث آليات التعاون لإطلاق مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف الذي تستضيفه القاهرة، وسبل البناء على المناقشات خلال الفترة الماضية حول مصادر التمويل واستراتيجية إدارة الموارد للخروج بخطة عمل لتسريع عملية إنشاء المركز بعد تحديد الاحتياجات والأولويات ومعايير اختيار فريق العمل بالمركز وحشد المساهمات من الدول الأعضاء والشراكات مع شركاء التنمية.
وأكدت الوزيرة تطلعها لزيارة بعثة فريق وكالة (نيباد) نهاية الشهر الجاري لتنسيق إجراءات إنشاء المركز بشكل مباشر مع فريق عمل وزارة البيئة وزيارة مقر المركز للوقوف على الاحتياجات الأساسية، والإجراءات المطلوبة خلال الفترة القادمة.
وأوضحت أهمية اقتناص فرصة المحافل الدولية الإفريقية المقبلة للتحاور مع شركاء التنمية وحشد شراكات تدعم عمل المركز؛ لضمان استدامة مصادر التمويل وبناء القدرات، وتبادل التكنولوجيا والدروس المستفادة من تجارب المجتمعات الأكثر تضررًا من آثار تغير المناخ وكيفية تكرارها والبناء عليها.
وأشارت إلى أهمية استضافة مصر لهذا المركز الذي يهدف للمساهمة في تزويد إفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية بطريقة هادفة ومستدامة حيث يقوم بالعديد من المهام منها العمل كمركز للمعرفة لإفريقيا فيما يتعلق بالتكيف والمرونة.
وتابعت أن هذا المركز سيعمل كمحور لتطوير مناهج مبتكرة ومناهج مشتركة تغطي بشكل شامل البحوث متعددة التخصصات التي تركز بشكل خاص على سبل عيش المجتمع، بجانب دعم التنسيق بين المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية لتعزيز العمل على أرض الواقع من خلال تقديم المشورة والدعم لصانعي القرار والمتخصصين في الدول الإفريقية، وفهم ودعم دور المرأة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتها.
من جانبها..أكدت المديرة التنفيذية لوكالة (نيباد) ناردوس بيكيلي توماس، تطلعها للتعاون مع وزارة البيئة لتحديد مسار العمل خلال الفترة القادمة، وحشد المساهمات من الدول الأعضاء، ومصادر التمويل وإدارة الموارد، وحشد الشراكات من المؤسسات التنموية المختلفة، لدعم دور المركز في دعم جهود التكيف والمرونة بإفريقيا.
وكانت وزيرة البيئة والمديرة التنفيذية لوكالة (نيباد) قد وقعتا اتفاقية إنشاء واستضافة مركز التميز الإفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ، داخل الجناح المصري على هامش الدورة الـ28 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية نهاية العام الماضي بدولة الإمارات.
ويأتي استضافة المركز بناءً على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها لرئاسة الاتحاد الإفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتلاها مناقشة الموضوع بين الرئيس التنفيذي لوكالة (نيباد) مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الاتحاد الإفريقي لعام 2019، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الإفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل (سينداي) للحد من مخاطر الكوارث وكذلك عدة اتفاقيات بيئية أخرى متعددة الأطراف (MEAs).