قال رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية المياه من خلال الحفاظ على مواردها المائية وحُسن إدارتها أو الدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه النيل.
جاء ذلك خلال تدشين جامعة المنصورة، اليوم الثلاثاء، فعاليات مشروع (I Water) بالتعاون مع جامعتي عين شمس و(كولن) الألمانية والهيئة الألمانية (DAAD)؛ بهدف تطوير قطاع المياه في مصر من خلال شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية بالإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وأضاف رئيس الجامعة أن قطاع المياه يواجه تحديات جمة وعلى رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، ولكن مصر لديها خبرات وطنية متميزة بمجال الموارد المائية والري تمكنها من التعامل مع هذه التحديات وإيجاد حلول عملية لها.
وأوضح أن مصر أطلقت في نهاية عام 2020 استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2050، لافتًا إلى أن مشروع (I Water) يسعى إلى تطوير قطاع المياه في مصر من خلال عده شراكات مبتكرة متعددة التخصصات، وتسخير كافة إمكانات الابتكار الاجتماعي والتكنولوجي والتقدم الرقمي.
وتابع أن المشروع يهدف أيضًا إلى إحداث ثورة بقطاع المياه المصري من خلال تعزيز الشراكات المبتكرة متعددة التخصصات بين مؤسسات التعليم العالي وشركاء الأعمال في ألمانيا من خلال تعزيز البحث العلمي وإنشاء شبكات قوية تربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعة.
من جانبه..قال نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا الدكتور طارق غلوش إن مشروع (I Water) يعد استكمالًا لفكرة كيفية ربط البحث العلمي بالمشكلات المجتمعية ومنها مشكلات المياه والتي تعد أساس الحياة.
وبدورها..أكدت الرئيس التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية في مصر مارين ديالى إن الماء هو أساس الحياة، ولا يمكن تحقيق أية تنمية بدون وجود نظام مائي وإدارة مائية مستدامة.
ومن ناحيته..قال منسق مشروع (I Water) بجامعة كولن الألمانية للعلوم التطبيقية الدكتور حسن أبو النجا إن المشروع يعد نموذجًا للتعاون بين الجامعات المصرية والألمانية، مؤكدًا أهمية تطوير قطاع المياه في مصر من خلال شراكات مبتكرة متعددة التخصصات وذلك لتعزيز القدرات الوطنية في الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتركيز على مستقبل الإدارة المائية في مصر خاصة في ظل التغيرات المناخية ومشاكل ندرة المياه عالميًا.
وأكد أن هذا المشروع سيكون نواة لأحد برامج الماجستير الذي يجمع بين التخصصات المختلفة المعنية بالمياه وندرتها وإدارتها واستخدام الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجية الحديثة التي تعمل على حل مشاكل المياه.
وفي سياق آخر، قال الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة إن تدويل التعليم العالي له أهمية كبرى منها تطوير البرامج الدراسية باللغة الإنجليزية، وإقامة شراكات بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ لإنشاء برامج مشتركة للدراسات العليا والبحوث العلمية ذات الاهتمام المُشترك، وتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
وأشار إلى أهمية تطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع المعايير العالمية، وكيفية الاستفادة من تجربة التعليم العالي البريطاني في هذا الصدد، وكذلك التأكيد على أهمية مشاركة جميع الشركاء المعنيين لتحقيق أهداف التطوير المنشودة في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية.
جاء ذلك أثناء مشاركته في ورشة عمل تناقش طرق تدويل التعليم العالي لبحث سُبل التعاون المشترك بين المجلس الثقافي البريطاني والمجلس الأعلى للجامعات ذلك بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات و البروفيسور جون ماكجفرن مُستشار التعليم العالي بالمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل.