أكد السفير الأمريكي في الصومال ريتشارد رايلي، أن الولايات المتحدة لا تعترف بمذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعتها إثيوبيا مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال.
وقال السفير الأمريكي في حوار لإذاعة صوت أمريكا: "نحن على دراية تامة ونعمل بشكل تعاوني للتأكد من وجود حل دبلوماسي لهذا الوضع الحالي".
وأضاف رايلي "إنه وضع مؤسف ومزعج للغاية، وقد بدأ بمذكرة التفاهم هذه بين أرض الصومال وإثيوبيا بالطبع، نحن لا نعترف بذلك، ونحاول حله من خلال القنوات الدبلوماسية".
وأشار الدبلوماسي الأمريكي، إلى أن المخاوف تزايدت في الصومال من أن تتحول التوترات المتصاعدة إلى صراع مسلح بين الجنود الإثيوبيين المتمركزين حاليًا في الصومال والصوماليين، ومثل هذه المواجهة "غير مقبولة".
وقال "لا أحد يستطيع أن يقبل أن يكون هناك أي نوع من الصراع، ناهيك عن الحرب، لهذا السبب يعمل الجميع في المجتمع الدولي بلا توقف نحن بالتأكيد، من الولايات المتحدة ومن واشنطن، لإيجاد الحل المناسب لهذا الصراع بين إثيوبيا والصومال هذا ضروري تمامًا هناك حاجة إليه قريبًا جدًا، ولديك القوة والدعم الكامل، كما هو الحال في الصومال، للتأكد من وجود حل دبلوماسي مناسب.
وتحاول تركيا، الشريك الصومالي الرئيسي، التوسط في النزاع بين الدولتين المتجاورتين، حيث عقدت جولتين من المحادثات في أنقرة انتهتا دون اتفاق.
ولم يعقد وزيرا خارجية إثيوبيا والصومال اللذان مثلا بلديهما في الاجتماع محادثات مباشرة وتنقل وزير خارجية تركيا بينهما.
ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان المحادثات في ذلك الوقت بأنها "صريحة وودية وتتطلع إلى المستقبل".
وقال رايلي إنه متفائل رغم ذلك بأن الحل قد يأتي من الجولة الثالثة من المحادثات في تركيا.