وزير الزراعة: استعدادات "مكثفة" لزراعة 3.2 مليون فدان قمح الموسم الجديد
قال دكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى: إنه تم الاستعداد لموسم زراعة القمح والذي يبدأ شهر نوفمبر المقبل، متوقعا أن تتجاوز المساحة 3.2 مليون فدان.
بينما أكد أنه تم إنتاج ما يقرب من 33% من التقاوي عالية الإنتاجية و"المحسنة" عن طريق إدارة إنتاج التقاوي والشركات الخاصة، وأن هذه النسبة سترتفع العام المقبل لتصل نسبة التغطية إلي 60% بما يحقق زيادة في الإنتاجية المحصولية لفدان القمح لأكثر من 20 أردبا بدلا من 18 أردبا حاليا.
جاء ذلك خلال جولة قام بها أبو حديد - اليوم الجمعة - لمتابعة حصاد الذرة بمحافظتي القليوبية والغربية، وحالة الحقول الإرشادية استعدادا لموسم الزراعة الشتوي وخاصة القمح، وتفقد الوزير عددا من "فراطات" الذرة لتسهيل عمليات تسويقها لصالح المزارعين سواء للشركات أو التعاونيات الزراعية.
وقال أبو حديد: "الإنتاجية المصرية تعد الأعلي عالميا بالنسبة للقمح الربيعي، وعلينا أن نبحث عن آليات عاجلة لزيادة قدرة مصر علي تخزين القمح في صوامع حديثة تطبيق المعايير الدولية في التخزين، وتقلل من الفاقد من المحصول بدلا من القدرة المحدودة حاليا والتي تصل إلي 1.5 مليون طن".
وأضاف سيتم إضافة 1.5 مليون طن أخري إلي طاقة التخزين لتصل إلي 3 ملايين طن الموسم المقبل، من خلال إنشاء 35 صومعة جديدة بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة؛ للحد من فاقد القمح البالغ نسبته 20%، وكمية من المحصول تصل إلي مليون و500 ألف طن؛ بسبب سوء التخزين في الشئون المكشوفة بإجمالي 4 مليارات جنيه سنويا.
وأوضح أن الخسائر التي تتكبدها البلاد من فاقد القمح لمدة 3 سنوات فقط يكفي لإنشاء صوامع جديدة تستوعب 9 ملايين طن هي إجمالي الإنتاج المحلي من القمح، مشيرا إلي أن التنسيق بين الوزارات المعنية بالقمح يساهم في وضع حلول عاجلة للأزمة وتوفير التمويل اللازم لها باعتباره هدفا قوميا.
وأشار الوزير إلي أن خطة الوزارة تستهدف حل مشاكل توافر مستلزمات الإنتاج للموسم الزراعي الشتوي وخاصة الأسمدة، متعهدا بعدم تكرار سيناريو أزمة نقص الأسمدة العام الماضي خلال فترة حكومة رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، بينما شدد علي أهمية تواجد رؤساء القطاعات والأجهزة التنفيذية التابعة للوزارة مع الفلاحين، وتغيير السياسات "البالية" لتحقيق مصلحة الفلاح والإنتاج القومي من القطاع الزراعي.