قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإندبندنت: خصخصة الأمن في العراق كانت ولاتزال وصفة لكارثة حقيقية


اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن عملية خصخصة الأمن في العراق كانت ولاتزال وصفة لكارثة حقيقية تشهدها البلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- إن الحكومتين الأمريكية والبريطانية لم تقدرا على الإطلاق مدى كراهية العراقيين بمختلف أطيافهم للمتعاقدين الأمنيين الأجانب.
وأضافت الصحيفة " إن المتعاقدين الأمنيين في العراق كانوا محل كراهية العراقيين الذين ينظرون إليهم على أنهم مسلحين يحظون بالحصانة من المساءلة أمام القانون العراقي مثلهم مثل الجنود الأمريكيين".
ومضت تقول " وكان المتعاقدون الأمنيون يظهرون كما لو أنهم يتعاملون مع العراقيين بطريقة لاتليق بآدميين وينظرون إليهم بريبة".
ولفتت الصحيفة إلى حادث مقتل 17 مدنيا على يد متعاقدين أمنيين من شركة بلاكووتر في ساحة النسور في بغداد في 16 سبتمبر عام 2007 بوصفه أشهر حوادث المتعاقدين الأمنيين.. وأن هناك الكثير من الحوادث المماثلة التي لم يعلن عن بعضها.
ونوهت الصحيفة إلى أنه وفي الطرقات المزدحمة يحاول السائقون العراقيون الابتعاد عن مركبات المتعاقدين الأمنيين ، إذ أنهم يطلقون النار بلا مبالاة على محركات السيارات التي يعتقدون أنها اقتربت منهم بصورة مثيرة للشك ؛ كما أنهم في بعض الأحيان يطلقون النار على السائق والركاب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أواخر عام 2007 كان في العراق ما يقدر بنحو 180 ألف متعاقد أجنبي منهم ما بين 25 و30 ألف متعاقد أمني، وكان نحو نصفهم يعملون لحساب الحكومة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في ختام تحليلها- أن اعطاء بعض المهام العسكرية، لاسيما الخاصة منها بالحراسة والإمداد، لمتعاقدين من شركات خاصة ، كان متماشيا مع أيديولجية السوق الحر التي اتبعتها الولايات المتحدة وبريطانيا إبان حرب العراق، ولكن نجم عنها عواقب وخيمة مثل إعطاء مسلحين عدوانيين الحق لإطلاق النار أولا ثم توجيه الأسئلة لاحقا.