مأساة إنسانية هي الأقسى في التاريخ الحديث يمر بها أطفال غزة، لأن وسائل بقائهم على قيد الحياة تتلاشى يوما بعد الآخر بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.
جاء ذلك في تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «مأساة غير مسبوقة.. أطفال غزة يواجهون الموت جوعًا وسط انهيار صحي شامل»، مسلطًا الضوء على الأوضاع الصحية الصعبة التي يعانيها أطفال غزة.
ظهور أمراض خطيرة
وأشار التقرير إلى أن سوء التغذية الحاد وتدهور الوضع الصحي تسبب في ظهور أمراض تحتاج إلى تدخل يفوق قدرات مستشفيات قطاع غزة التي أصبحت على حافة الانهيار التام، ومن بين تلك الحالات ما تعاني منه الطفلة سوار عاشور التي ترقد منذ أكثر من أسبوعين بمستشفى ناصر.
نفاد الأغذية
وأكدت منظمة «ايونيسيف» للطفولة أن إمدادات الوقاية من سوء التغذية استنفدت من القطاع وكذلك الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية المستخدمة لعلاج سوء التغذية الحاد آخذة أيضا في النفاد.
وتسببت الحرب على غزة في استشهاد أكثر من 52 ألف شخصا أغلبهم من السيدات والأطفال تهدد من تبقى منهم بالموت المحدق حتى من سيحالفه الحظ بالعيش ستترك حرب التجويع آثارها عليه، كما أن خارج جدران المستشفيات تكثر مشاهد فوضى المجاعة التي يكافح فيها الجميع بيأس للحصول على حصص غذائية ضئيلة بعدما أغلقت المخابز أبوابها وتوفقت إمدادات المياه حول القطاع لأكبر سجن مفتوح يعيش بين جناباته نحو مليوني إنسان.