هدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الاثنين الجزائر بإجراءات قوية حال نفذت الأخيرة عزمها بطرد المزيد من الدبلوماسيين الفرنسيين في إطار التوتر المتصاعد بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، "هذا قرار غير مفهوم ووحشي. سنرد فورًا وبحزم، وبشكل متناسب مع الضرر الذي يلحقه بمصالحنا"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وأضاف بارو: "إنه قرار أستنكره لأنه لا يصب في مصلحة الجزائر ولا في مصلحة فرنسا".
وشهد شهر أبريل الماضي خطوة مماثلة من باريس والجزائر شملت طرد متبادل لعدد من الدبلوماسيين، على الرغم من محاولات الرئيس إيمانويل ماكرون تعزيز المصالحة، وإصلاح العلاقات مع أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة.
استدعت الجزائر القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بالجزائر العاصمة يوم الأحد لإبلاغه بطرد المسؤولين الفرنسيين من الأراضي الجزائرية، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس.
وأضاف المصدر أن المسؤولين المعنيين في مهمات تعزيز مؤقتة، دون تحديد عددهم أو موعد سريان عمليات الطرد.
وتوترت العلاقات العام الماضي عندما اعترفت فرنسا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها، حيث تدعم الجزائر جبهة البوليساريو المؤيدة للاستقلال.