أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن "صمت" الولايات المتحدة عقب الهجمات الروسية الأخيره يشجع الرئيس فلاديمير بوتين بعد الهجمات الجوية لموسكو الأكبر حتى الأن.
وشهد الهجوم المفاجئ الذي وقع ليلًا، إطلاق روسيا على أكبر عدد من الطائرات بدون طيار وصواريخ في ليلة واحدة منذ اندلاع الحرب.
وعلى الأقل قُتل 12 شخصًا، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات غيرهم في ضربات واسعة النطاق في أنحاء أوكرانيا. وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من أحد أعنف الهجمات على العاصمة كييف منذ بداية الحرب.
وحذر زيلينسكي من أن "وحشية روسيا لا يمكن إيقافها" بدون "ضغط قوي على القيادة الروسية".
وصرحت القوات الجوية الأوكرانية أنه منذ الساعة 20:40 يوم السبت بالتوقيت المحلي (17:40 بتوقيت جرينتش)، أن روسيا نفذت ضربات باستخدام 367 صاروخ من أنواع مختلفة، ومركبات جوية بدون طيار، و طائرات بدون طيار.
وأبلغ زيلينسكي أن القوات الجوية ذكرت أنها اسقطت 45 صاروخ من طراز كروس ودمرت 266 مركبات جوية بدون طيار، مع تضرر معظم المناطق بأوكرانية وتسجيل إصابات بـ22 موقع. وكان يعمل رجال الإنقاذ في أكثر من 30 مدينة وقرية.
ووفقًا لماريانا بيتسا، نائبة وزير الخارجية الأوكرانية، بأن ثلاثة من الذين قتلوا كانوا أطفال من منطقة زيتومير. وفي تصريح لها على X بأن تم التعرف عليهم على أنهم ستانيسلاف ذو الثمانية أعوام، وتامارا ذات 12 عامًا، ورومان ذو 17 عامًا.
وعلى الرغم من المكالمات الدولية المتزايدة، إلا أن روسيا استمرت في تكثيف حملاتها الجوية، بدون إظهار أي مؤشرات على إيقاف هجماتها ومتجاهلة النداءات لوقف النار.
وأوضح زيلينسكي، في رسالة محددة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ادعي في وقت سابق أن بوتين مهتم بإيقاف الحرب، قائلًا: "يمكن للعالم الذهاب في إجازة ولكن الحرب تستمر، على الرغم من عطلات نهاية الأسبوع وأيام الأسبوع".
وأكمل قائلًا: "لا يمكن تجاهل ذلك. إن صمت أمريكا وصمت الأخرين في العالم يحفز بوتين فقط".