في لحظة تحولت فيها بهجة الانتصار إلى فاجعة مأساوية، شهدت مدينة ليفربول البريطانية حادث دهس مؤلمًا في شارع ووتر ستريت، مساء أمس الاثنين، خلال موكب احتفالي بفوز نادي ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
الحادث أسفر عن إصابة 47 شخصًا، بينهم أربعة في حالة حرجة، وسط ذهول وصدمة سادت أجواء المدينة التي كانت تسبح في موجة فرح عارمة.
وعقب الواقعة، أعرب بيلي هوجان، الرئيس التنفيذي لنادي ليفربول، عن تضامنه الكامل مع الضحايا وأسرهم، واصفًا ما جرى بأنه "مروع" و"لا يمكن تصوره"، مؤكداً أن النادي بجميع أركانه يقف إلى جانب المصابين والمتأثرين في هذا الظرف المؤلم.
وفي بيان رسمي صدر عن النادي، قال هوجان: "بالنيابة عن الجميع في ليفربول، أتقدم بأحر التعازي لجميع المتضررين من هذا الحادث المأساوي. كانت عطلة نهاية الأسبوع فرصة للاحتفال والفرح، لكنها انتهت بمشهد من التوتر والحزن العميق لا يمكن تصوره".
وأكدت شرطة المدينة أن الحادث ليس له صلة بأي عمل إرهابي، بل يُعد واقعة فردية، مشيرة إلى إلقاء القبض على رجل بريطاني يبلغ من العمر 53 عامًا على خلفية الحادث، حيث تُواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد الملابسات الكاملة.
من جانبه، شدد عمدة ليفربول، ستيف روثرام، على خطورة الواقعة، معلنًا أن فرق الطوارئ واصلت عملها بلا توقف منذ لحظة وقوع الحادث، مشيدًا بتفاني المستشفيات وأطقم الإسعاف والإطفاء التي سارعت إلى مكان الحادث وقدمت الرعاية الطبية العاجلة للمصابين.
ولم يفت هوجان في بيانه أن يثمّن سلوك جماهير ليفربول الذين أظهروا تضامنًا نادرًا في لحظة الأزمة، قائلاً: "أود أن أشكر جماهيرنا الذين كانوا في موقع الحادث وساعدوا بعضهم البعض بكل ما يملكونه من شجاعة وإنسانية."
وفيما تواصل الجهات المختصة التحقيقات لكشف تفاصيل الحادث، تظل المدينة في حالة حزن عميق، مع توافد برقيات المواساة والدعم من مختلف الجهات الرياضية والسياسية، وسط دعوات لمساندة أسر الضحايا وتقديم الدعم النفسي للمصابين والناجين من هذا الحادث المؤلم.