كشف الناقد الفني طارق الشناوي أن الفنانة الراحلة سميحة أيوب عشقت الفن منذ نعومة أظافرها، حتى قبل أن تطرق أبواب الدراسة الأكاديمية في معهد الفنون المسرحية، جاءت تصريحاته خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد.
وأوضح الشناوي أن سميحة أيوب كانت من أوائل الملتحقين بالمعهد بعد تأسيسه، حيث آمنت بأن الموهبة وحدها لا تكفي، وسعت إلى صقلها بالدراسة والانضباط الفني.
في مواجهة المجتمع والأسرة.. الإصرار كان سلاحها
وصف الشناوي مشوار الراحلة بأنه "استثنائي وأسطوري"، فقد واجهت في بدايته تحديات جمة، من بينها رفض أسرتها القاطع دخولها عالم التمثيل، وهو ما كان سائدًا في المجتمع المصري والعربي خلال أربعينيات القرن الماضي.
وأضاف أن سميحة أيوب كانت تضطر في بداياتها إلى إخفاء اسمها الحقيقي في تترات الأعمال التي شاركت بها، خوفًا من ردة فعل العائلة، لكنها سرعان ما قررت المواجهة بعد مشاركتها في عدة أعمال ناجحة.
أشار طارق الشناوي إلى أن الفنانة الراحلة كسرت القيود الاجتماعية والفنية لتصبح واحدة من أبرز أيقونات المسرح والدراما في مصر والعالم العربي. مشوارها لم يكن سهلًا، لكنه تجسيد حي لقوة الإرادة وتحويل الشغف إلى تاريخ لا يُنسى.