EN
عادت أسهم شركة "تسلا" للانتعاش صباح اليوم الجمعة، مسجلة ارتفاعًا بنسبة قاربت 5% في تداولات ما قبل افتتاح السوق، وذلك عقب تداول أنباء عن احتمال إجراء مكالمة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب والملياردير ايلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ما أعاد بعض الأمل لدى المستثمرين بإمكانية احتواء الأزمة.
وكانت العلاقة بين ترامب وماسك قد دخلت منعطفًا حادًا خلال الساعات الماضية، بعد تبادل انتقادات علنية على خلفية قضايا تمويل حكومي وسياسات ضريبية، ما انعكس سلبيًا على الأسواق وأدى إلى تراجع تاريخي لأسهم "تسلا" تجاوز 14% يوم الخميس، وخسارة نحو 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.
الخلاف اندلع عقب انتقادات وجهها ترامب من المكتب البيضاوي لماسك بسبب موقفه الرافض لخطة ترامب الاقتصادية، ليأتي رد ماسك عبر سلسلة تصريحات على منصته "إكس"، لمح فيها إلى إمكانية دعمه لعزل ترامب سياسيًا وهدد بوقف مشاريع فضائية حيوية، قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات لاحقًا.
ورغم نفي البيت الأبيض وجود مكالمة مرتقبة بين الطرفين اليوم، فإن مجرد تداول الخبر كان كافيًا لإحداث ارتداد نسبي في ثقة الأسواق، في وقت يُخشى فيه من أن تؤثر القطيعة بين الرجلين على حملة ترامب الانتخابية القادمة وعلى علاقة الجمهوريين برموز التكنولوجيا والتمويل.
شهدت الساحة السياسية والاقتصادية الأمريكية تصعيدًا دراماتيكيًا إثر خلاف علني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، نتج عنه خسارة ماسك نحو 34 مليار دولار من ثروته الشخصية في يوم واحد، وفقًا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات، لتكون ثاني أكبر خسارة يومية في تاريخه بعد خسارته في نوفمبر 2021 .
بدأ التوتر بين الطرفين بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يدعمه ترامب، واصفًا إياه بـ"الفضيحة المقززة" .
ورد ترامب باتهام ماسك بالسعي لحماية مصالحه المالية، مهددًا بإلغاء العقود الفيدرالية مع شركاته، مما دفع ماسك للإعلان عن بدء تفكيك مركبة "دراجون" التابعة لـ SpaceX، قبل أن يتراجع عن قراره لاحقًا .
تصاعد الخلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم ماسك ترامب بالتورط في ملفات جيفري إبستين، داعيًا إلى عزله من منصبه
كما أطلق استطلاعًا على منصة X حول إنشاء حزب سياسي جديد يمثل "80% من الوسط"، حظي بتأييد واسع، وفقا لـ رويترز.
تسبب الخلاف في تراجع أسهم "تسلا" بنسبة 14%، مما أدى إلى محو أكثر من 150 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة . كما تراجعت أسهم شركة ترامب الإعلامية بنسبة 8%، وانخفضت قيمة عملته الرقمية بنسبة 12% .
يُظهر هذا الخلاف العلني هشاشة التحالفات بين المال والسياسة، ويثير تساؤلات حول تأثير المصالح الشخصية على السياسات العامة. كما يعكس التوترات الداخلية في التيار اليميني الأمريكي، ويطرح تحديات جديدة أمام مستقبل العلاقة بين التكنولوجيا والحكم.
في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل العلاقة بين ماسك وترامب مفتوحًا على جميع الاحتمالات، مع ترقب لتداعياتها على الساحة السياسية والاقتصادية الأمريكية.
