اتهم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة واشنطن، زاعماً أن الولايات المتحدة “ابتكرت ذرائع” لتبرير الضربات الجوية على منشآت إيرانية، معتبرًا أنها تأتي ضمن خطة مسبقة لتصعيد التوتر في المنطقة.
وخلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، قال المندوب الإيراني، إن "الولايات المتحدة اخترعت حججًا واهية لتبرير هجومها ضد سيادتنا"، مجدّدًا رفض طهران لتلك العملية واصفًا إياها بأنها "عدوان صريح" وانتهاك واضح للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة، وفقا لـ رويترز.
وأشار إلى أن الضربات الأمريكية، التي نفّذت باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وطائرات B‑2 على ثلاث منشآت نووية (فوردو، نطنز، أصفهان)، “لم تدمرها بالكامل”، لكنها حُسِبت ضمن حملة موسّعة من "الضغط غير القانوني ضد إيران"
وفي أول رد رسمي بعد الضربات، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران "تقوّم الأضرار" ورفض أي اتصال دبلوماسي أثناء وجودها تحت الهجوم، مؤكداً أن “الخيار الميداني لا يستثني أي رد دفاعي”.
وأضاف: "الهجوم يُعد جريمة شنعاء، وسنردّ عليه بنهاية ملموسة"، محذراً من “عواقب دائمة تتجاوز الحدود”، وفقا لـ رويترز.
وعلى خلفية تلك الاتهامات، صوّت البرلمان الإيراني بالإجماع تقريباً لإغلاق مضيق هرمز، ما سيؤثر على نحو 20% من تجارة الطاقة العالمية، حسب ذا جارديان.
كما أعلنت قوات الحرس الثوري استعدادها لتوسيع الرد إذا شاركت الولايات المتحدة عسكرياً في أي هجوم إسرائيلي مُستقبلي
وفي المقابل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف التصعيد فوراً"، معتبراً أن أي مواجهة واسعة تسبب "كارثة إقليمية" لا يمكن السيطرة عليها
كما عبّرت دول أوروبية كبرى (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) عن "قلقها العميق" وطالبت بعودة عاجلة إلى الدبلوماسية ووقف العمليات العسكرية.