يرأس الشيخ أبو بكر أحمد المسليار مفتي الهند مؤتمرا للسلام في مناسبة مرور مئة عام على تأسيس جميعة أهل السنة بكيرالا.
ياتي ذلك في حدث تاريخي يشهد على قرنٍ من البذل والعطاء في خدمة الدين والوطن، حيث تُنظم جمعية علماء أهل السنة بولاية كيرالا مؤتمرًا عالميًا للسلام، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجمعية، التي أُسست قبل مئة عام لترسيخ القيم الإسلامية المعتدلة وخدمة المجتمع الهندي.
ويُعقد المؤتمر بمدينة كاليكوت، برئاسة مفتي الديار الهندية، وبمشاركة نخبة من كبار العلماء والمفكرين والقيادات الدينية والفكرية البارزة من مختلف أنحاء الهند والعالم الإسلامي.
يهدف المؤتمر إلى إبراز دور الإسلام في تحقيق السلام العالمي، وتأكيد وحدة الصف الإسلامي في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية، وتعزيز العيش المشترك والتسامح الديني بين أطياف المجتمع.
كما يتناول المؤتمر إرث جمعية علماء أهل السنة على مدار مئة عام، حيث كانت حاملةً للواء العلم والدعوة والتصدي للتطرف والغلو، ومثّلت صوتًا قويًا لأهل السنة والجماعة في الهند، محافظًة على الهوية الإسلامية وسط تحديات العصر.
وجدير بالذكر أن لهذا المؤتمر أهمية بالغة، خاصة في هذا العصر الذي تشتد فيه وطأة الحروب، وتُراق فيه دماء الأبرياء، وتتوالى فيه مظاهر الاحتلال والظلم؛ إذ يُعد منصةً للدعوة إلى السلام، وترسيخ قيم العدالة، وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضورًا جماهيريًا كبيرًا، واهتمامًا إعلاميًا واسعًا، باعتباره مناسبةً نوعية تعكس عمق الجذور الدينية والعلمية لعلماء كيرالا، ومكانة الجمعية في التاريخ الإسلامي الحديث للهند.