أكد اللواء محمد قشوش، أستاذ الأمن القومي، أن المشروع النووي الإيراني يمر حاليًا بمرحلة دقيقة بعد تعرض بعض مواقعه لتصدعات واضحة، خاصة في المناطق والمنشآت الواقعة تحت الأرض، مشيرًا إلى أن العمق الكبير لتلك المنشآت لم يمنع تأثرها بالضربات الأخيرة.
وقال "قشوش" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، إن ما تم استهدافه شكّل نوعًا من التوازن، لكن "ما تحت الأرض كان أكثر هشاشة وتعرض لتصدع"، ما يشير إلى إمكانية حدوث تراجع جزئي في البرنامج، رغم استمراره على المدى الطويل.
وأضاف أن الوضع الحالي يمكن وصفه بـ"مرحلة هدنة" بين إيران والغرب، إلا أن هذه الهدنة قد تكون مؤقتة، وقد تُستغل من قبل طهران لمواصلة المشروع في مسار يشبه ما قامت به كوريا الشمالية في السابق.
وتابع "إذا تحايلت إيران على التزاماتها كما فعلت كوريا، وامتلكت السلاح النووي، فلن تتراجع عنه، بل ستواصل تطويره"، محذرًا من أن هذا السيناريو قد يُقابَل بعقوبات متتالية، وربما مفاجآت دولية إذا ما أعلنت إيران فجأة امتلاكها للسلاح النووي كما فعلت باكستان بإجراء 6 تفجيرات نووية في آنٍ واحد.