تُعد السكتات الدماغية من أبرز أسباب الوفاة حول العالم، وعلى الرغم من وجود عوامل لا يمكن التحكم بها مثل التقدّم في العمر أو التاريخ العائلي، إلا أن الأبحاث تؤكد أن هناك بعض العادات اليومية، لا سيما تلك التي تُمارس في المساء، قد تلعب دورًا كبيرًا في تقليل احتمالية الإصابة بهذا المرض الخطير، وسنتعرف على تلك العادات خلال السطور التالية.
نمط الحياة
بحسب ما ذكره موقع "Eating Well"، فإن ما يقرب من 84% من حالات السكتة الدماغية ترتبط بعوامل نمط حياة يمكن تعديلها، لذلك فإن تبنّي سلوكيات مسائية صحية يُعد خطوة وقائية مهمة لحماية الدماغ والقلب.
سلوكيات صحية للوقاية من السكتات الدماغية
أفاد موقع (Eating Well) بأن هناك سلوكيات صحية يجب على الفرد اتباعها للوقاية من السكتات الدماغية وهي:
تجنب تناول العشاء في وقت متأخر
رغم أن الوجبات المسائية المتأخرة أصبحت شائعة نتيجة انشغالات اليوم، إلا أنها قد تؤثر سلبًا على صحة القلب والدماغ، فقد بيّنت الدراسات أن تناول العشاء بعد الساعة التاسعة مساءً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وذلك بسبب تأثيره على الساعة البيولوجية، ما يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم وعملية التمثيل الغذائي.
كما أشارت الأبحاث إلى أن توقيت الوجبات، سواء الفطور أو العشاء، له تأثير ملموس على صحة الأوعية الدموية، لذا يُنصح بجعل مواعيد الأكل منتظمة قدر الإمكان، وتناول الوجبات الرئيسية في وقت مبكر من اليوم لدعم إيقاع الجسم الطبيعي.
لا تُفرط في الجلوس مساءً
يميل الكثيرون إلى الاسترخاء لفترات طويلة أمام التلفاز أو الهاتف بعد يوم شاق، إلا أن الجلوس لفترات مطوّلة مساءً، خصوصًا لدى من لديهم نمط حياة غير نشط، يزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية.
فقد وجدت دراسة شملت آلاف الأشخاص دون سن الستين أن من يقضون أكثر من ثماني ساعات يوميًا في الجلوس أو الأنشطة الثابتة كانوا أكثر عرضة للسكتات الدماغية بثلاثة أضعاف ونصف مقارنة بمن يمارسون نشاطًا بدنيًا معتدلًا، ومن هنا، يُنصح بإدخال حركة بسيطة إلى روتين المساء، مثل المشي لمدة 20 دقيقة بعد العشاء.
التوازن في النوم مفتاح الوقاية
النوم هو أحد أعمدة الصحة العامة، وقد كشفت الأبحاث أن النوم المفرط أو القليل جدًا كلاهما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فالأشخاص الذين ينامون خمس ساعات أو أقل في الليلة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بنسبة 33%، بينما تزداد النسبة إلى 71% لدى من ينامون أكثر من ثماني ساعات.
السر يكمن في الاعتدال، إذ يُعد الحصول على نوم ليلي يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات مثاليًا. كما يُوصى بالحفاظ على نمط نوم منتظم حتى في عطلات نهاية الأسبوع، لتجنب التقلبات التي تؤثر سلبًا على إيقاع الجسم الداخلي.