نقلت القناة 14 العبرية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأكيده التزامه بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، في تطور يعكس تصاعدًا في الخطاب السياسي الإسرائيلي تجاه الأراضي الفلسطينية.
وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي دعوات متزايدة من داخل حزب الليكود الحاكم
نشر عضو الكنيست دان إيلوز مقطع فيديو صرّح فيه "في السابع من أكتوبر، لم يكن الهدف قتل اليهود فقط، بل اقتلاعهم من أرض إسرائيل. صورة النصر يجب أن تتضمن فرض السيادة الكاملة على يهودا والسامرة" – وهو المصطلح التوراتي الذي يستخدم للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وفي خطوة لافتة، وجّه وزراء حزب الليكود رسالة رسمية إلى نتنياهو، طالبوه فيها بالتصديق على قرار حكومي يقضي بضم الضفة الغربية قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وتُعد هذه الرسالة أول دعوة جماعية ومعلنة بهذا المستوى من قبل الحزب الحاكم نحو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.
وتزامنت هذه التحركات مع زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ووفقًا لمراسل القناة تمير موراج، فإن البيت الأبيض لا يدعم حاليًا أي تحرك بهذا الاتجاه، رغم وجود شخصيات داخل الإدارة تؤيده، لكن ترامب لم يُبد حماسة واضحة لهذا الطرح في فترات سابقة.
من جهتها، أدانت مصر والسعودية بشدة هذه التصريحات، معتبرة أنها تمثل تهديدًا خطيرًا لمسار التسوية السلمية وتحديًا صارخًا للقانون الدولي.
وتأتي هذه التطورات بينما يواجه نتنياهو ضغوطًا متزايدة على الساحة الدولية، لا سيما مع ملاحقته قضائيًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب ارتُكبت في قطاع غزة.